تركي العازمي متسائلاً: هل من متطوع يكمل ما بدأه الراحل نبيل الفضل ؟!
زاوية الكتابكتب ديسمبر 26, 2015, 11:37 م 2270 مشاهدات 0
الراي
وجع الحروف - من يتبناها بعد رحيل نبيل الفضل؟!
د. تركي العازمي
في جلسة مجلس الأمة المنعقدة يوم الثلاثاء الماضي توفي النائب نبيل الفضل فـ«إنا لله وإنا إليه راجعون».
إن سبب كتابتي لهذا المقال يعود لرغبتي في دعوة السادة رئيس وأعضاء مجلس الأمة لمتابعة ما دار بيني وبين الراحل نبيل الفضل لعله يرى النور ولا يبقى حبيس الأدراج.
قبل أشهر عدة اتصل بي زميل للقاء نبيل الفضل لعل وعسى أن أقدم له مقترحاً بحكم تخصصي في القيادة والإدارة العامة والاستراتيجية، وعندما تقدمت إليه وأخذ يقرأ السيرة الذاتية تحدثت إليه حول موضوع.. وكان رده «هو أنت»؟ قلت: نعم وقال: والله ما أدري.. خيره.. عسى في الأمر خيره.
المهم إنه طلب مني إعداد مسودة اقتراح بقانون بإنشاء الهيئة العامة للقياديين ووعدته بإنجاز ذلك وفق معايير عالمية تتطابق مع منظومتنا الإدارية وكان ذلك في شهر يونيو الماضي وقد قمت بإعداد اقتراح بقانون متضمناً جزئيتين٬ الأولى مرتبطة بطريقة اختيار القياديين من خلال معايير احترافية، والثانية تخص مركز إعداد القياديين وتدريبهم ومتابعة أدائهم وتطويرهم.... في قانون واحد.
والتقينا بعدها في شهر يوليو وكانت الأخت جنان بو شهري حاضرة واتفقنا على بعض التعديلات الطفيفة ومن ثم تقديمه في دور الانعقاد الحالي بصيغته النهائية بعد أن تكون المسودة قد تمت مراجعتها من قبل المستشارين.
كانت آخر رسالة تلقيتها من أبي براك عبر «واتس أب» في 9 يوليو 2015 الساعة 10:40 تحمل صورة وردة وابتسامة، وفيها دعوة باللقاء آواخر شهر أكتوبر.. ولما جهزت المسودة جاء خبر وفاته صباح يوم 22 ديسمبر.. رحمة الله عليه... و «أينما تكونوا يدركم الموت ولو كنتم في بروج مشيدة».
كان قبل وفاته في يوم 13 ديسمبر صرح للصحف بالتالي «حقق معهد الكويت للأبحاث العلمية ثورة علمية ستنقذ البلاد عبر الحصول على الماء من حفر آبار في المياه الشاطئية٬ ومع ذلك لم يلقَ ذلك الاكتشاف على أهميته أي تقدير من الناس» وهو تصريح أعجبني للغاية.
وفي الجلسة التي توفي فيها الفضل طالب الرئاسة أن تمنع النواب من تقديم معاملاتهم للوزراء أثناء الجلسة٬ وقبلها في الأول من مارس 2015 أعلن عن عدم ترشيح نفسه للانتخابات المقبلة بسبب العمر والوضع الصحي.
والآن وبعد وفاته٬ أكتب هذا المقال لعل رئيس مجلس الأمة ونواب المجلس أن يتبنوا ما كان قد بدأه معي رحمة الله عليه.
نحن نتفق ونختلف ولكننا لا نختلف على وطنيتنا تجاه الكويت.. فمهنياً يجب أن نلتقي احترافياً وهذا ما دفعني إلى تلبية طلبه ولم أجد منه إلا حسن الاستقبال والتشجيع لنساهم في ما بناه الآباء والأجداد.. وعليه٬ لقد بحثت وأعددت الاقتراح بقانون بإنشاء الهيئة العامة للقياديين.. ورحل نبيل الفضل وبقيت رسائله في هاتفي ومسودة القانون جاهزة لمَنْ يتبناها مشكوراً: فهل من متطوع يكمل ما بدأه الراحل النائب نبيل الفضل رحمة الله عليه ليرى الاقتراح بقانون النور لنساهم في تقديم الكفاءات الكويتية من منظور احترافي لا تشوبه شائبة ؟... الله المستعان.
تعليقات