أين احتجاجات الجامعة العربية على تدخل روسيا في سورية ؟!.. يتسائل محمد الشيباني
زاوية الكتابكتب ديسمبر 28, 2015, 11:42 م 562 مشاهدات 0
القبس
الجامعة العربية وتركيا!
د. محمد بن إبراهيم الشيباني
عجيب أمر هذه الجامعة واجتماعاتها وقراراتها التي لا تعبّر عن صميم الشارع العربي، وإنما احياناً عن ولاءات هنا وهناك، أو ربما أوامر من هذا وذاك!
دخل الأميركان العراق وعاثوا فيه الفساد منذ سقوط الدولة البعثية، ولم تتكلم الجامعة بكلمة واحدة تجاه هذا الإفساد إلى اليوم!
ودخلت إيران الى العراق وتتواجد قوات منها بأشكالها المتنوعة، وحزب الدعوة الحاكم لم ينكر ذلك، وإنما الشعب العراقي العربي هو الذي نطق واحتج، وأنكر!
أما عن سوريا التي كانت دولة، فهناك حدث عن إجرام الدول الكبرى والصغرى ولا تتردد عما يجري من مسح كامل للعمار والإنسان، فها هي الدول الغربية تدخل أغلبها بخيلها وخيلائها ولم تلتفت إلى الجامعة العربية أو بكامل أركانها، وإنما تحالفات جانبية تعسة مخادعة تنبئ عن خبث طوية ثم بعد ذلك عبث بالتحالفات والمعاهدات الدولية والإنسانية.
وأما عن روسيا، ذلك المارد، فهو إلى الأمس وطيرانه يدمّر القرى والمستشفيات والناس الآمنين، حتى ضجت منظمات حقوق الإنسان الدولية بما ترتكبه هذه الدولة بلا رحمة ولا إنسانية عند قادتها بالبشر هناك.
السؤال: أين الجامعة العربية من هذا المارد المتخبط، بحجة قتل تنظيم داعش، وهو يعيث الفساد فيها، ويقتل الأبرياء لأكثر من ثلاثة أشهر لم يبد حتى الآن هذا التنظيم ولا نصيفه أو ربعه؟!
أين استنكارات وشكاوى واحتجاجات الجامعة على تدخل روسيا؟
صحا ضمير الجامعة وحميتها العربية على دخول الجيش التركي إلى الموصل.
يا حزب الدعوة الحاكم في العراق الموصل بكردها ستصبح دولة مستقلة عاجلاً أو آجلاً، رضيتم أم لم ترضوا، واحتاجت حكومتها اليوم إلى تركيا لإعانتها على ذلك، كما فعلتم أنتم مع إيران في الجنوب والوسط وسائر العراق لمساعدتكم بحجة محاربة «داعش»، وان «داعش» يتخذ من الأهالي دروعا بشرية، فهذا ربما خبث إعلامي منهم ليستمر التدمير!
والله المستعان.
تعليقات