حلم أطفال مضايا ليس كما تتصورون.. يكتب تركي العازمي

زاوية الكتاب

كتب 607 مشاهدات 0


الراي

وجع الحروف  -  أطفال مضايا.. الله المستعان!

د. تركي العازمي

 

ادخل على هاشتاق «مضاياـ تموت ـ جوعا» في تويتر أو ابحث في عالم الإنترنت أو تصفح ما شئت...لتجد أن حلم الأطفال ليس كما تتصور بين لعب ولهو ووجبات سريعة!

مضايا تلك القرية الصغيرة بالقرب من لبنان عانت منذ أشهر من حصار النظام السوي عجل الله في زواله هو وغيره من الأنظمة الاستبدادية...فقط هناك تكتشف أن الطعام أصبح حلم الأطفال ولا حول ولا قوة إلا بالله.

بشر تنتهك حرمته... أطفال فقدوا والديهم وفقدوا أبسط متطلبات الحياة من أكل وطعام وأسر تشرد ونحن ننتظر من رعاة الظلم والطغاة الالتفات إليهم.

غريب حالنا نحن المسلمين نعيش في رخاء وأحبتنا يتذوقون كل أنواع العذاب اجتماعيا ومعيشيا.

تذكرت كوسوفو وبورما وغيرهما من المدن الإسلامية التي طالتها أيدي العبث السياسي وتبادل المصالح المجردة من الحس الإنساني.

يقولون... حقوق الإنسان ويدافعون عنها وهم لو جلسوا أمام التلفاز والقنوات الاخبارية بشتى أنواعها لوجدوا أن ما يتغنون به أشبه بـ «كذبة ابريل»!

الواضح لأي إنسان عاقل أن هذه الانتهاكات لحقوق الإنسان فقط تحصل في بلاد المسلمين وهم وان لمست قطة من قططهم المدللة لأقاموا الدنيا ولم يقعدوها...أما دماء الأطفال والأبــرياء من أولياء أمورهم فـ «لا حس ولا خبر» وكأن الدماء المسالة سوائل حمراء أشبه بما يستخدمه الغرب في أفلامهم المخالفة قصــصها للواقع.

جيروا الإعلام لصالحهم ونحن ما زلنا نعيش عصر الأبيض والأسود إعلاميا حيث لا نفوذ ولا اختراق لنا لمجتمعاتهم الغائبة عن الحقائق المؤلمة. كنت قبل سنين طويلة مضت قد طالبت بإنشاء قنوات اخبارية هادفة تظهر الصورة الحقيقية للإسلام وبلغات متعددة كي نحمي مجتمعاتنا من زيف ادعاءاتهم وننشر ثقافتنا الإسلامية الحقيقية.

ما أطالب به قامت دول من شرق آسيا في تنفيذه...فهناك قنوات ناطقة باللغة العربية ونحن بالكاد نفهم «كيفك وكيف حالك» من لغات المجتمع شرق الكرة الأرضية وغربها وشمالها وجنوبها.

وعلى الرغم من أن الحقيقة تقال٬ وهذا هو التاريخ الذي لا يكذب٬ حسب ما ورد عن صفوة الخلق سيدنا محمد صلوات الله عليه وسلّم تسليماً كثيراً في الحديث الشريف «بدأ الإسلام غريباً٬ وسيعود غريباً٬ فطوبى للغرباء». ألا إننا نناشد كل من في جمجمته ذرة عقل بنصرة اخواننا في سورية...في مضايا وغيرها إضافة إلى بلاد المسلمين التي فقدت حرية الاعتقاد بدين ظهر قوياً وسيعود قــــــوياً إن شـــــاء الله.

زبدة الكلام٬ نحن شعوب مسلـــمة بالفطرة وأنعم الله علينا بالخيرات وما لذ وطاب وأطفالنا تجاوزوا مرحلة اللهو واللعب ودخلوا عالم الإنترنـــــت والتـــرف ومع الأسف لا يتحرك شعورنا الإنساني ولا تتفطر قلوبنا للمناظر المأسوية التي تتناقلها وسائل التواصل الاجتماعي والقنوات الاخبارية المسموع منها والمـــقـــروء.

فهل من ثورة يتبناها العقلاء الحكماء لنبين للعالم بأسره إننا نحن فقـــــط المسلمين من تنتهك حرماتهم وتسلب منهم حقوق العيش الكريم حتى الماء والطعام والدواء حرم منه أطفال مضايا ؟... الله المستعان!

الراي

تعليقات

اكتب تعليقك