الاستجوابات في مجلس الأمة أصبحت غير ذات قيمة.. بوجهة نظر فيحان العازمي

زاوية الكتاب

كتب 826 مشاهدات 0


النهار

إضاءات  -  سلطة تشريعية بلا تشريعات ولا دور رقابي

فيحان العازمي

 

ما لاشك فيه ان الاستجواب احد ادوات الرقابة التي اعطاها الدستور للسلطة التشريعية لرقابة اعمال السلطة التنفيذية لكن الاستجوابات في مجلس الامة الكويتي اصبحت غير ذات قيمة حيث إن الاستجواب من المؤكد انه يُقدم لخطأ فادح ارتكبه المستجوب بحيث يؤدي الاستجواب غرضه ويكون في صالح الشعب لكن عندما يتقدم النائب بطلب استجواب بخصوص موضوعات واهية لا ذنب للمستجوب فيها او غير مبني على حقائق ثابتة او من اجل الشو الاعلامي لكي يظهر امام ناخبيه بانه استجوب الوزير الفلاني او غيره.
كل هذا اولا يعطل مصالح الدولة ويقلل من قوة واداء النواب، ويجعل مجلس الامة هشا ضعيفا بعكس الهدف الذي قام مجلس الامة من اجله وهو رعاية مصالح البلاد. نتحدث اليوم بلسان حال كل مواطن كويتي محب لهذا الوطن والذي اصبح يعاني من التخبطات الحكومية وغياب الرقابة والتشريع من مجلس الامة الذي اصبح مجلسا بلا انياب بل اصبح اداة في يد الحكومة تسيرها اينما تريد ومتى تشاء معاناة كبيرة وخيبة امل يتسبب بها هذا المجلس الذي اصبح عالة وعبئاً على المواطن فالاخفاقات كثيرة والمجلس غائب بل اصبحت الاستجوابات فيه عبارة عن  جدال عقيم بين الطرفين والنتيجة منها لا شيء والشواهد كثيرة فالاستجوابات من قبل هذا المجلس، تكاد لا تذكر لقلتها على الرغم من كثرة الاخفاقات الحكومية في ظل وزراء غائبين عن معاناة ومشكلات المواطن بل اصبحوا سببا رئيسا فيها، سلطة تشريعية بلا اداء ولا انجازات والدور الرقابي غائب كليا عن نواب هذا المجلس ولا ندري الى متى سوف نعاني من ضعف وغياب نواب المجلس الحالي عن هموم المواطن ولكن ما نعلمه وندركه جيدا باننا عدنا الى الوراء بوجود هؤلاء النواب وهذه الحكومة فلا تعليم ولا صحة ولا اسكان ولا حتى رياضة واخيرا اصبح هدف الحكومة هو جيوب المواطنين ورفع الدعومات والنواب الذين من المفترض ان يمثلوا صوت وهموم المواطن لا حس ولا خبر وكأن الامر لا يعنيهم وللاسف الشديد هذا ما جنيناه نحن باختيارنا لهؤلاء النواب . فكل ناخب الآن عليه إعادة النظر بشكل جدي في مدى صحة اختياره السابق الذي أتى بهؤلاء النواب تحت قبة عبدالله السالم، وهل يستحق النائب الذي اختاره المواطن الآن أن يجلس على مقعد في مجلس الأمة، فعلى المواطن إعادة النظر من حيث الاختيار ونتيجته وعليه ان يحسب خطواته القادمة في الانتخابات ولعل المساءلات النيابية والاستجوابات التي صارت من أجل الشو الإعلامي والصيت ولم تجد شيئاً للمواطن ولم تعد بالنفع على الواقع المعيشي له مصيرها زبالة التاريخ، لأن المواطن لا يريد فقط المساءلات والاستجوابات بل يريد التحسن والتطور في وضعه المعيشي على الأرض.
وفي الختام نريد أن نقول إن المجلس وأعضاءه مطالبون بتلمس احتياجات المواطن والمشاكل التي تؤرق حياته وبالتالي تقديم حلول ناجعة لها، وحمايته من التهديدات والتحديات التي أصبحت لا تعد ولا تحصى.

النهار

تعليقات

اكتب تعليقك