فيحان العازمي لوزير التربية: أبناء هذا البلد أولى من الوافدين

زاوية الكتاب

كتب 688 مشاهدات 0


النهار

إضاءات  -  الكويتي... أولى

فيحان العازمي

 

مما لاشك أن الجميع يرى في وزارة التربية أنها اللبنة الأولى التي يعتمد عليها البنيان كله، فلو كانت هذه اللبنة هشة ضعيفة لانهدم البنيان، ونظراً لان تقدم وتحضر الشعوب يقاس بتقدمها العلمي وليس بما تملك من المال لأنه ومن دون أن نجهد عقولنا بالعلم نستطيع ان نحقق ما نصبو إليه حتى ولو كان المال، ومع احترامنا للدكتور بدر العيسى وزير التربية ونحن نثق فيه وفي قدراته، ونجدها تصب في صالح العملية التعليمية لكن قراره الأخير وهو الخاص بعودة المعلمين الفلسطينيين للعمل بالوزارة لم يحالفه الصواب حيث أبناء هذا البلد أولى من الوافدين لأنهم الأحق والاجدر من غيرهم خاصة اذا كانوا من ذوي الكفاءات، هذا عندما قرأنا في الصحف هذا القرار، الجميع اصابه الذهول الذهني الذي كاد يوقف العقل عن التفكير، كيف يقوم المعلمون الفلسطينيون بتعليم أولادنا وهم أول من نادى وشجع العراق على دخول بلدنا وهناك مواقف كثيرة لا داعي لسردها.
لا ندري من اين نبدأ ولكن هي معاناة جديدة وتخبط جديد من قبل الحكومة لا اقصد الحكومة بأكملها فهي دون ادنى نقاش تعاني من الاخفاقات والتخبطات ولكن نتحدث اليوم على احدى النقاط المضيئة وهي وزارة التربية المتمثلة في وزيرها بدر العيسى  والذي كان شعلة من النشاط والعطاء وكانت وزارة التربية تحت قيادته كالامل لنا بان نرى وزراء مجتهدين او ان تعود الحكومة إلى البناء والتطور ولكن وللاسف الشديد تصريح من وزير التربية يجعلنا نعود الى مسلسل ما قبل العيسى فالتصريح الاخير بعودة المعلمين الفلسطينيين الى وزارة التربية هو امر يثير علامات الاستغراب والحيرة في نفوس الجميع فكيف يخرج تصريح كهذا من وزير ذكر قبل ايام فقط من هذا التصريح بتصريح ايضا رسمي بأن الاولوية للوزارة بعد الكويتيين هو الاستعانة بالخليجيين والبدون فكيف يعود الوزير ليفتح المجال أمام الفلسطينيين قبل عمل احصائية بالوظائف الشاغرة وامكانية سدها من قبل المعلمين البدون والخليجيين والذين يملكون طاقات ممتازة وكفاءات تخدم الوزارة وبالاخير هم ابناء هذا الوطن على عكس الفلسطيني والذي لا نريد أن نتطرق الى مواقفهم الشعبية والحكومية المؤيدة للغزو الصدامي على كويتنا الحبيبة لا نريد يا وزير التربية ان نعود للمربع الاول ونقصد به مربع الاخفاقات ولا نريد ان تصيبك عدوى التخبطات والاخفاقات الحكومية نرجو اعادة النظر يا معالي الوزير في تصريحكم الاخير فعهدنا بك صاحب انجاز وخبرة وثقتنا فيكم كبيرة.
لأن المجال لا يتسع لمثل هذه المواقف، أليس من الأفضل أن يعلم الكويتيون أبناء وطنهم وان لم نجد فمن الخليجيين أبناء دول التعاون الخليجي وإن لم نجد فمن غير محدودي الجنسية الذين يقفون بجانب البلد في الدفاع عنه في أي وقت وحين.
هذا نداء من صوت يريد الخير والنمو والاستقرار لهذا البلد الطيب، وصرخة من قلب المجتمع الكويتي الذي مازال شبابه يعاني البطالة وعدم الحصول على فرصة عمل كريمة يستطيع من خلالها توفير حياة كريمة ومستوى معيشي محترم له ولأولاده، ونحن اذا كنا نضع الأولوية للشباب الكويتي فالتالي لهم هم شباب دول مجلس التعاون الخليجي ثم فئة محدودي الجنسية من البدون الذين يدافعون عن البلد وقت الحاجة، تجدهم وقت الشدة في خدمة هذا الوطن، حفظ الله الكويت وأميرها من كل مكروه وسوء وجعل الأمن والاستقرار يملآن جنباتها.

النهار

تعليقات

اكتب تعليقك