عن فوضى تسويق المنتجات الفاشلة عبر الهاتف تكتب غنيمة العثمان
زاوية الكتابكتب يناير 25, 2016, 11:36 م 646 مشاهدات 0
لمن نقدم الشكوى؟
بقلم: د.غنيمة محمد العثمان الحيدر
الساعة الثانية والثلث موعد خروجي من الكلية في العارضية حتى منزلي- حفظه الله ومن فيه- يأخذ الوقت مني قرابة الساعة حيث يكتظ الشارع بأسود المدينة الحديدية بجميع أنواعها وموديلاتها فور ويل وست ويل.. وبالإضافة الى اثنين ويل الذي يمر بجانبك كالبرق تتناطح المركبات في جميع شوارع الكويت في وقت الذروة، كل قائد مركبة يحسب ان الشارع ملكه وخاصته- والملك لله وحده- والشارع للجميع وحين يطبق قانون القيادة «فن وذوق وأخلاق» ستختفي مقبرة السيارات، حفظنا الله وإياكم من كل سوء ومن حوادث الطرق.
نصل ولله الحمد حيث الجوع ونشفة الريق والزحمة والاختناقات المرورية شيء تعود عليه من يقود المركبة، تصل الى بيتك وإذ بهاتف المنزل لا يسكت من الرنين يستنجد بمن يرفع سماعته، يداي تسبق خطاي كي ارفع الهاتف، وفي بالي عدة أشياء عند دخولي للبيت إذ بواحدة على الخط الثاني ترحب وتتجمل وتسأل عن الصحة والأحوال كأنها فرد من أفراد العائلة، بسرعة البرق أرد عليها من أنت؟ وماذا تريدين؟ ترد نحن الشركة الفلانية للمنتج الفلاني جعلكم الله تربحون من هذا المنتج فأرد: لا أرغب في هذه الخدمة ولا في هذا المنتج، فتقفل الهاتف بوجهك دون اعتذار للإزعاج اليومي الذي يفوق الحد للاتصالات اليومية لتسويق منتج فاشل لديهم، ولو كانت السلعة جيدة فهي التي تسوق نفسها، أكظم غيظي وبداخلي أردد حسبي الله عليهم الناس راجعة من الدوامات وساعة راحة لمن ليس لهم دوام وهم يختارون الوقت غير المناسب دائما بوقت الصلاة او النوم، يتفلسفون عليك بالتحية بالكلام المعسول عندما يقولون لك هدية عندنا، لا بارك الله فيهم ولا في هداياهم التي هي نصب واحتيال على كثير من خلق الله البسطاء. لمن نشتكي على هذه الشركات؟ رفعت السماعة اتصل بمخفر الروضة علّني أجد من يبرد على قلبي من هالمتطفلين على الناس في بيوتهم، يرد علي صوت به كل الاحترام أبث له شكوتي من تلك الاتصالات المتكررة ينصحني بوضع هاتف كاشف للأرقام يسجل الرقم المتصل والتوجه للمخفر برفع شكوى إزعاج ومن ثم تحرر قضية على هذه الشركات والمسؤولين فيها.ولكن أتمنى من وزارة المواصلات وكلي ثقة بالمسؤولين أن يجدوا لنا حلا لهذه المكالمات اليومية المتكررة التي تسوق لمنتجهم الفاشل، أتمنى أن تكون هناك شروط من قبل وزارة المواصلات لتلك الشركات بعدم إزعاج البشر بتلك المكالمات المتكررة والتي يشتكي منها كل منزل بتسويق تلك المنتجات، وسحب رخصة الشركة إذا لم تطبق قانون عدم ازعاج البشر في بيوتهم، واللي يبي أي منتج يذهب له دون ازعاج ودوخة راس. للمسؤولين في هذه الشركات عن هذا الإزعاج رسالة لكم «لن تربحو ابدا مادام هناك ناس يدعون عليكم لتكرار الإزعاج منكم ولن تربحوا إلا الخسارة». الله يحفظنا من تلك الاتصالات، وإن شاء الله يضيع رقم بيتنا من عندهم.
تعليقات