طارق الدرباس ناصحاً: لا تعيش نكرة بين البشر

زاوية الكتاب

كتب 824 مشاهدات 0


مجرد نكرة!
 بقلم: طارق الدرباس

من السهل ان تعيش نكرة بين البشر، تصحو من نومك تتناول فطورك تذهب الى عملك لتقضي الوقت فقط ليس اكثر لتعود الى بيتك لتنشغل بملهيات الحياة حتى يحين وقت نومك ويتكرر الأمر كل يوم.

يقول الرافعي «إن لم تزد شيئا على الدنيا كنت زائدا عليها»، يوجد في هذه الدنيا 7 مليارات إنسان على هذه الأرض، فهل سنكون مجرد زيادة عدد ورقما موجودا بين هذا الكم الكبير من البشر؟ أم ستكون لنا إضافة وبصمة؟

هل ممكن ان تكون كالدكتور عبدالرحمن السميط في العمل الخيري، ستيف جوبز في الهواتف الذكية، والعم صالح العجيري- الله يطول بعمره- في علم الفلك وعبدالعزيز بن باز في العلم الشرعي، والكثير من الشخصيات كل في مجاله، ابدعوا وتركوا بصمة لهم وأثرا.

لذلك نتساءل ما الفرق الذي سنحدثه في هذه الحياة؟ وما التميز الذي سنتميز به؟ وما نكهتنا التي سنعمل على إضافتها في هذه الدنيا؟ لا بد أن هناك شيئا نتميز فيه، وتنفرد به عن باقي البشر، موهبة مدفونة في أعماق نفسك.

هناك من يعلم ما هي موهبته الدفينة ويسعى للتركيز عليها واستثمارها واستغلالها، ويسعى لإيصال رسالته من خلالها ورسم بصمته بها، وهناك من يجب أن يسعى لاكتشاف ذاته ومعرفة ما هي مكامن القوة لديه، وإبرازها والتركيز عليها حتى يستطيع أن يحدث فرقا كبيرا.

في الواقع انه كلما انتشرت ثقافة التميز الإيجابي في المجتمع، كلما نهض وارتقى بفكره وبأفراده، لكل منا رسالة في هذه الحياة، ومجال يعمل من خلاله، وتتنوع الأساليب لإيصال هذه الرسالة، فمنهم من يوصل رسالته بالعمل الخيري، بالاعلام، بالكوميديا الهادفة، بالكتابة، بالشعر، بالرسم والتصميم، بالتدريب، بالإلقاء، بالاستشارات، بالهندسة والطب أو بإنشاء فرق تطوعية، والعديد من الطرق التي تساهم في إيصال رسالتك، ولكن المهم أن تعرف هذه الرسالة، وتختار الوسيلة المناسبة لإيصالها، حتى تحدث فرقا واضحا في مجتمعك وأمتك.

وختاما أنا مؤمن بأن لدينا قدرات وإمكانيات، منحنا الله إياها، نستطيع من خلالها أن نسعى لتحقيق رسالتنا، وان نكون علامة فارقة في هذا المجتمع، وأن نتعاون جميعا للنهوض بمجتمعنا كل في مجاله، حتى نترك لنا بصمة في هذه الحياة ونحدث بها فرقا، اسأل الله العلي القدير أن يلهمنا رشدنا ويسدد خطانا ألا نكون نسيا منسيا أو زيادة على البشرية.

الآن: الانباء

تعليقات

اكتب تعليقك