الخليجيون ملَوا الألاعيب التي يروج لها ساسة واشنطن.. برأي مبارك الهاجري
زاوية الكتابكتب يناير 26, 2016, 11:46 م 554 مشاهدات 0
الراي
أوراق وحروف - جون كيري.. مصداقيتك تحت الصفر!
مبارك محمد الهاجري
جون كيري وزير الخارجية الأميركي كثيراً ما أتى إلى منطقة الخليج محذراً من تصاعد القوة الإيرانية، وأن أميركا لن تستطيع حمايتكم متذرعا بحجج وأعذار واهية،بالطبع الخليجيون ليسوا بالسذاجة التي يظنها الأميركان، فقد ملَوا الألاعيب التي يروج لها ساسة واشنطن، والحرب النفسية التي يمارسونها ليل نهار دون كلل أو ملل حتى أضحى الإنسان البسيط والبعيد عن أجواء السياسة وملوثاتها مدركاً تماماً أن الولايات المتحدة ليست سوى حليف مخادع وكاذب وغير مؤهل للمصداقية في أدنى درجاتها، وذلك لما يراه المرء من سياسات وتصريحات متناقضة، ولك أن تنظر إلى عودة إيران إلى المجتمع الدولي،وبرعاية أميركية رغم سجلها الأسود في دعم العمليات الإرهابية في العراق وسورية ولبنان واليمن والبحرين والأرجنتين وغيرها من بقاع شتى لم تسلم من أذى النظام الإيراني، هذا عدا انتهاكه لحقوق الإنسان في الداخل، واضطهاده للأقليات، وقمع المعارضة، وغيرها من أمور يندى لها الجبين خجلاً.
إلا أن الولايات المتحدة أبت إلا أن تعيد إيران إلى الساحة الدولية،ضاربة بالأمن والسلم الدوليين عرض الحائط، حيث تعتبر هذه العودة محفوفة بالمخاطر في ظل مراوغة نظام طهران، وتعهداته بعدم صناعة القنبلة النووية، إلا أنها تعهدات ليست مطمئنة، أو قل لن تمنعه من فعل ما يريد ولو خفية، وبعيداً عن الأنظار في أماكن لم يزرها مفتشو وكالة الطاقة الذرية!
دول مجلس التعاون الخليجي،كان يُنظر إليها سابقاً أنها لا تملك من أمرها شيئا، وأنها الحلقة الأضعف في منطقة الشرق الأوسط، إلا أنها استطاعت وعن جدارة قلب المعادلة، والطاولة معا،حيث باتت تمتلك زمام الأمور، وفرضت كلمتها رغم أنف أميركا، وهذه هي الحقيقة المرة التي لا يريد ساسة البيت الأبيض سماعها، في ظل الانسجام الإيراني-الأميركي، والإفراج عن 100 مليار دولار لن تذهب إلى الشعب الإيراني، بل ستذهب حتما إلى المليشيات والعصابات الموالية لملالي طهران لإشعال المزيد من الحروب والفتن الطائفية، وإشاعة البلبلة وعدم الاستقرار، وهذا ما تتمناه أميركا، بل ويتوافق تماماً مع أجندتها، والتي جعلت من الشرق الأوسط بؤر توتر لتبرير وجودها الدائم في المنطقة!
تعليقات