#تعالوا_نتحاسب
زاوية الكتابعن استثمارات الكويت في الخارج والبالغة 592 مليار دولار، يتساءل زايد الزيد
كتب يناير 28, 2016, 12:11 ص 5385 مشاهدات 0
النهار
الخلاصة - #تعالوا_نتحاسب: الاستثمارات
زايد الزيد
لا يختلف اثنان على أن الشارع المحلي في البلاد يعيش حالة من القلق، وتتفاوت الآراء وردود الفعل من شخص إلى آخر، فتجد «الدواوين» ومنصات التواصل الاجتماعي، وفي مقار العمل الحكومي والخاص، لا حديث يعلو على حديث التقشف ورفع الدعم عن بعض الخدمات الأساسية وما يرتبط بهذه الأشياء جراء انخفاض أسعار النفط التي وصلت إلى ما دون العشرين دولارا للبرميل، وهو رقم يمثل رعبا لأصحاب الدخل المحدود، فالتفكير منصب باتجاهين، عين على الأسعار وعين على الإجراءات الحكومية التي أصبحت «تلوح» بها بقرب إقرار رفع الدعم عن السلع الأساسية من البنزين وغيره.
ولعل الأيام الماضية، كانت تلخص حالة القلق الشعبي وتحديدا على مواقع التواصل الاجتماعي والتي أصبحت متنفسا حقيقيا لشرائح مختلفة من المجتمع، بدأ الأمر عفويا وسريعا من خلال وسم بعنوان «# تعالوا_نتحاسب»، وهو بلا شك حق يكفله الدستور لكل مواطن لمساءلة الحكومة عن «سنوات العز الخادعة» بفوائض مليارية طوال الأعوام القادمة حينما كان سعر البرميل الواحد لا يبرح حاجز المئة دولار، ولهذا من حقنا ان نتساءل اليوم وبشكل صريح، عن أوضاع استثماراتنا في الخارج من خلال الصندوق السيادي للدولة وأحواله، فهو صندوق يدير مليارات الدولارات وتلك الأموال ملك للشعب الكويتي وليس لفرد أو أفراد أو جماعات بعينها، ولكن للأسف الشديد أصبحت الهيئة العامة للاستثمار بمثابة «مغارة علي بابا» لا نعرف طريقا للوصول إليها بغية الاطلاع على الأسرار الكامنة بداخلها.
وللأسف الشديد أيضا، إن أردنا الكشف عن ماهية هذه «المغارة» وعلى ماذا تحتوي فليس لنا حول ولا قوة إلا باللجوء إلى تقارير بعض المعاهد والمنظمات الاجنبية الاقتصادية المتخصصة، ومنها تقرير صدر في سبتمبر من العام الماضي أي قبل ثلاثة شهور تقريبا ويعتبر الأحدث، وهو صادر عن المعهد العالمي لصناديق الثروة السيادية عن أن «الهيئة العامة للاستثمار احتلت المركز الخامس كأكبر صندوق ثروات سيادي في العالم من حيث الأصول المدارة، وفي المركز الثالث عربياً، وحجم الأصول المدارة للهيئة العامة للاستثمار بلغ 592 مليار دولار»، وأمام هذه الموجودات والأصول بالخارج المستثمرة بقطاعات مختلفة تتنوع ما بين مجالات البترول والعقار والمصارف وغيرها بأكثر من 90 دولة تقريبا من أوروبا إلى آسيا مرورا بأفريقيا والأمريكتين، لكن أحدا منّا لا يعرف على وجه الدقة كيف تدار هذه الأموال؟ وما هي آلية الرقابة على حركة تلك المليارات؟ وكم هي مبالغ الفوائض سنويا ؟ أسئلة تحتاج إلى إجابات ..
و#تعالوا_نتحاسب..
تعليقات