داهم القحطاني يتساءل ..هل سأشارك في الانتخابات المقبلة ؟

تابعت السجال الذي حصل في ندوة عقدت بديوانية الدكتور محمد الكندري بين رئيس مجلس الأمة السابق أحمد السعدون من جهة وبين النائبين السابقين عبدالرحمن العنجري ورياض العدساني .

السعدون يرفض المشاركة في الإنتخابات البرلمانية في ظل الأوضاع الحالية لأسباب قانونية ولأسباب تتعلق بالمبدأ ويعتبر المشاركة نوعا من المساهمة في هذه الأوضاع .

في حين يعتبر العنجري والعدساني أن المقاطعة تتم لأسباب سياسية وأن قرار المشاركة أصبح ملحاً في ظل تنامي الفساد .

برأيي هذا النقاش لم يعد مجديا فأغلبية الناس والتيارات السياسية ستشارك في الانتخابات المقبلة ليس دعما لنظام الصوت الواحد بل لأن السياسة هي فن الممكن وأن الممكن المتاح حاليا هو المشاركة في الإنتخابات والتصدي من الداخل لأي طرح يضر في مصلحة المواطنين على أن يتزامن ذلك مع حراك شعبي يساند النواب الإصلاحيين داخل البرلمان .

نصيحتي لمن يفكر بخوض الإنتخابات المقبلة بألا ينشغل في قضية المقاطعة وبألا ينتظر قرارا من أي تيار سياسي فالإنتخابات تتطلب تحضيرا طويلا وتواصلا مستمرا مع الناخبين وفق مواقف معلنة وليس مواقفا ضبابية .

هذا ليس بالحل الأمثل ولن يجعل الأمور وردية لكنه حتما سيغير قواعد اللعبة وسيعيد للنواب الإصلاحيين القدرة على القيام بشيء بدلا من الجمود الذي يعيشونه حاليا فما يطرح في الندوات العامة وشبكات التواصل الاجتماعي يتطلب أذرعا برلمانية لتحقيقه أو حراكا شعبيا في الشارع وهو غير متاح حاليا لأسباب منطقية .

لا أقول أن هناك رأيي خاطىء وآخر صحيح فكل الآراء تصدر من أشخاص وطنيين ولكن المسألة تتعلق بخيارات أفضل وأنسب .