إرهاب مخطط بأيدي عالمية لإخافة الشعوب الأوروبية من المسلمين.. يكتب عادل الرومي

زاوية الكتاب

كتب 771 مشاهدات 0


النهار

نبض القلم  -  الإرهاب وتدمير الحضارات

د. عادل الرومي

 

أبدا مقالي بالرد 2على جميع عمليات الإرهاب والقتل وسفك الدماء، والتي يشهدها العالم، بقول  الله تعالى في كتابه الكريم في تحريم قتل الأبرياء: «من أجل ذلك كتبنا على بني إسرائيل أنه من قتل نفساً بغير نفسٍ أو فسادٍ في الأرض فكأنما قتل الناس جميعا، ومن أحياها فكأنما احيا الناس جميعا» - المائدة 32، وقول الرسول صلى الله عليه وسلم: «لا يزال المؤمن في فسحة من دينة ما لم يَصْب دماً حراماً».
ما يشهده العالم من اخبار القتل والإرهاب اصبح أشبه بالأخبار اليومية فلا يمر أسبوع او اقل إلا ونسمع عن احدث إرهابية قد حصلت في مكان ما في العالم، وحصدت معها مجموعة من الأبرياء، اخرها احداث  بروكسل، وقبلها احداث باريس، ناهيك عن الإرهاب الداخلي بين طوائف وجماعات الدم الواحد، داخل الوطن الواحد كما في بغداد، دمشق، صنعاء، بنغازي، مقديشيو، وغيرها كثير.
والمؤلم في الموضوع هو وقوع الضحايا من الأبرياء والمسالمين من الشعوب  والتي لا تعنيهم السياسة ولا هم طرف في اي قرار سياسي او عسكري  لا من بعيد ولا من قريب، الا ان قدر الله جعلتهم في موقع الموت، فزهقت ارواح الأبرياء  بلا ذنب.
قد تكون أسباب تلك العمليات الإرهابية خاصة التي تحدث في أوروبا كأحداث بروكسل وباريس، وغيرها في عواصم أوروبا، او التي قد تحدث مستقبلاً الانتقام لافعال تاريخية قديمة قام بها المستعمرون الاوروبيون عندما استعمروا بعض الدول، خاصة دول شمال افريقيا، وما مارسوا فيه من ارهاب فاحش لابناء تلك الدول المستعمرة، فالتاريخ لا يرحم، ويتذكر جيدا ما فعلة الفرنسيون في اخواننا في الجزائر والايطاليون في ليبيا والبريطانيون في مصر، وغيرها من الممارسات البشعة في التاريخ الاستعماري القديم، لكن اذا صدق هذا التوقع فما قيمة الانتقام اليوم بعد مرور سنوات طويلة من الزمن؟ ولماذا ينتقم الأحفاد مما فعلة الاستعمار في الاجداد؟ وهل ما يقوم به الارهابيون الجدد هو قتل مشروع لأبرياء لا ذنب لهم لمجرد الانتقام من افعال مشينة قام بها المستعمر في الماضي؟ هل ديننا الكريم امر بممارسة الظلم بالظلم؟
طبعا كل ما ذكر لا يتماشى مع تعاليم الدين الحنيف.
اذا الامر لا يتعلق بالماضي البعيد بعد عقود من الزمن، لكن قد يجد الاٍرهاب ارض خصبة لاقناع وغسل عقول احفاد تلك الدول المستعمرة لتحويلهم الى ارهابيين وقتلة وانتحاريين عندما يجدوا من يذكرهم بالماضي وافعال المستعمرين في بلد المليون شهيد وبلد عمر المختار.
اعتقد ان ما يحدث هو ارهاب مخطط بأيدي عالمية  تسعى الى اخافة الشعوب الأوروبية من المسلمين والعرب، او قد يكون مبرر تقوم فيه الدول الأوروبية بتقييد قوانين الهجرة ووضع المسلمين والعرب في زاوية المتهمين بالإرهاب، خاصة بعد ما قامت تركيا بترحيل احد منفذي احداث بروكسل العام الماضي، وحذرت فيه السلطات البلجيكية، الا انها أطلقت سراحه.
والسؤال الذي لم اجد له اجابة  لماذا أطلقت بلجيكا سراحه بعد كل هذه التحذيرات؟

النهار

تعليقات

اكتب تعليقك