المنبر الديمقراطي: 'الطليعة' كانت صدى لضمير وطني حي
محليات وبرلمانمارس 27, 2016, 2:25 م 910 مشاهدات 0
ابدى المنبر الديمقراطي الكويتي اسفه الشديد على ما آلت اليه جريدة الطليعة ذلك الكيان الذي يعتبر احدى العلامات المضيئة في التاريخ السياسي و المهني في البلاد .
و اضاف المنبر في بيان له لقد شعرنا بالحزن الشديد مع صدور العدد الاخير لجريدة الطليعة الاربعاء الماضي، فالطليعة لم تكن مجرد صحيفة ورقية هدفها الربح المادي ولكنها كانت صدى لضمير وطني حي ولرجال مخلصين رفضوا كافة المغريات في مقابل استمرار رسالتهم .
وزاد ان هؤلاء المخلصين الذين تشرف عدد كبير منهم بتمثيل الأمة في فترات مفصلية من تاريخ الكويت هم امتدادا لهذا التراث التاريخي التغيير الوطني الديمقراطي في الكويت، اختاروا لأنفسهم ولصوتهم الخط الوطني للدفاع عن الوطن والمواطنين و قضاياهم المصيرية .
وزاد لقد نجحت الطليعة التي ضمت قامات تاريخية كبيرة في إرساء قيم ومبادئ سامية في شارع الصحافة فكانت بمثابة مدرسة اخرجت اجيال عدة وعززت مبدأ التمسك بالحقوق ورفض الضغوط لمحاربة الفساد والوقوف بصف الشارع الذي كان الدافع لها في الاستمرار بفكرها الوطني المستنير .
و ثمن المنبر الديمقراطي الكويتي عالياً دور السادة الدكتور احمد الخطيب, عبد الله النيباري، احمد النفيسي، عبد الله البعيجاني ومعهم الراحل سامي المنيس, من مؤسسي الطليعة ودورهم الوطني في الحفاظ على ذلك الإرث الذي تزامن مع اصدار الدستور .
و أكد ان المعارك التي خاضوها و الازمات التي واجهوها عبر تاريخهم النضالي الطويل والتزامهم بالخط الوطني الديمقراطي البعيد عن الشخصانية والتكسب السياسي، خير دليل على اخلاصهم للمنهج الوطني الذي خطه رجالات الكويت الاوائل في مطلع القرن الماضي, وليس ادل على ذلك رفضهم المطلق لأي تحرك يستند على اساس طائفي او فئوي .والتاكيد على الالتزام بالدستور وتفعيله بكافة الظروف والاحوال .
وتابع في المقابل لن ننسى الكتاب العرب الذي تشرفت الطليعة بأرائهم بجانب دور القامات المهنية الوطنية والعربية الذين اشرفوا على ادارة التحرير بداية من فيصل الفليج وعبدالرزاق الخالد و سليمان الحداد ومرورا بناجي العلي وغسان كنفاني ، عسان شرارة، ومحمد خالد ، ومحمد مساعد الصالح و أحمد الديين وسعود العنزي وغيرهم الكثير الذين اعتبروا الطليعة بيتهم و مدرستهم وخدموا قضايا امتهم بكل اخلاص و ضمير.
ولم يغفل البيان دور منتسبي الطليعة والرموز الموالية لفكرها و الذين كان لهم الفضل في دعم الطليعة ماديا ومعنويا في فترات التوقف و غيرها من الفترات العصيبة لكي تستكمل رسالتها الداعمة للحريات المحافظة على الدستور ومكتسباته .
و اختتم المنبر بيانه قائلا نحن على يقين ان الطليعة لن ترحل فالواقع الحالي و المستقبلي يؤكدان على ضرورة استمرار الطليعة وعودتها من جديد فخسارة الطليعة ليس بالأمر الهين وسيسبب فجوة كبيرة في المشهدين السياسي والمهني في البلاد .
27-3-2016
تعليقات