وزير الزراعة السعودي يؤكد اهتمام دول الخليج بتنمية القطاع
محليات وبرلمانمارس 27, 2016, 2:46 م 871 مشاهدات 0
أكد وزير الزراعة السعودي المهندس عبد الرحمن الفضلي اليوم الاحد اهتمام دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية بتحقيق وتعزيز مسيرة التنمية الشاملة للقطاع الزراعي .
جاء ذلك في كلمة للوزير الفضلي خلال ترؤسه للدورة الحالية للجنة التعاون الزراعي في اجتماعها ال27 بمشاركة مدير عام الهيئة العامة للزراعة والثروة السمكية المهندس فيصل الحساوي ومسؤولي شؤون الزراعة بدول المجلس.
وقال الفضلي ان القطاع الزراعي يعد احد اهم القطاعات الاقتصادية التي تسهم في إيجاد الفرص الاستثمارية المرتبطة به أو بالقطاعات الإنتاجية الأخرى التي تحظى بدعم وتشجيع دول مجلس التعاون.
واوضح ان الاجتماع يأتي تتويجا لتوجيهات قادة دول المجلس وحرصهم على دعم كل ما من شأنه تعزيز مسيرة التنمية الزراعية في دول المجلس وتحقيق التنمية الشاملة معربا عن تمنياته بنجاح الاجتماع والخروج بتوصيات بناءه تعزز مسيرة العمل الخليجي المشترك في التنمية الزراعية.
ومن جانبه أكد الأمين العام لمجلس التعاون الدكتور عبد اللطيف الزياني في كلمة مماثلة اهتمام قادة دول المجلس بالأمن الغذائي باعتباره ركنا أساسيا في توفير البيئة الآمنة المستقرة والمزدهرة والمستدامة لمواطني دول المجلس.
وأشار الزياني إلى أن التعاون بين دول المجلس في مجال الأمن الغذائي بما في ذلك الزراعة والثروة الحيوانية والثروة السمكية حقق انجازات مهمة تلبي اهتمام وتطلعات دول المجلس وحرصها على تعزيز التكامل المنشود في هذا المجال الحيوي والمهم من مجالات التنمية المستدامة.
وأشاد بالدور الذي قامت به لجنة التعاون الزراعي في تحقيق ذلك من خلال تبني عدد من السياسات والبرامج والخطط الطموحة الهادفة إلى تحقيق الأمن الغذائي لدول المجلس.
وأوضح أن الأمانة العامة قد أنجزت مشروع إعداد دراسة الأمن المائي لدول المجلس والاستراتيجية الخليجية الشاملة بعيدة المدى بشأن المياه والتي تولى القيام بها معهد الملك عبد الله للأبحاث والدراسات الاستشارية بجامعة الملك سعود وبمشاركة فريق من الخبراء الخليجيين والدوليين.
وأكد أن انجاز هذه الدراسة والاستراتيجية من شأنه أن يعزز جهود لجنة التعاون الزراعي في نطاق المهام والمسؤوليات التي تتولى القيام بها لدعم التعاون المشترك في قطاع الزراعة والثروة الحيوانية والسمكية وصولا إلى الأمن الغذائي المنشود في دول المجلس.
ولفت الزياني في هذا الصدد الى ان زعماء دول العالم أقروا في قمة التنمية المستدامة التي عقدت في نيويورك خلال سبتمبر الماضي خطة التنمية المستدامة لعام 2030 التي أطلقتها الأمم المتحدة بأهدافها ال17 التي تمثل الرؤية المشتركة لدول العالم للانسانية خلال ال15 عاما المقبلة.
واعتبر انجاز الأهداف الأممية للتنمية المستدامة لعام 2030 يمثل مؤشرا واضحا على الجهود التنموية التي تبذلها دول العالم من أجل الإنسان وتقدمه وسعادته وتوفير احتياجاته المعيشية مشيرا الى إن دول مجلس التعاون كان لها السبق والريادة في انجاز الأهداف الأممية للتنمية المستدامة لعام 2015 وقبل الموعد المحدد لانجازها.
وأعرب الزياني عن ثقته بأن لجنة التعاون الزراعي ستأخذ على عاتقها مسؤولية تنفيذ الأهداف الأممية المتصلة بمهام ومسؤوليات اللجنة ومن ضمنها التصدي لتغير المناخ وآثاره المدمرة وحفظ الموارد البحرية واستخدامها على نحو مستدام ومكافحة التصحر ووقف تدهور الأراضي واستدامة أنماط الاستهلاك والإنتاج.
وأكد ان 'دول المجلس برهنت دائما على حيويتها وجديتها في التفاعل مع القضايا الدولية المهمة وبخاصة تلك المتعلقة بحياة الإنسان وتوفير الحياة الكريمة له'.
تعليقات