رواتب عمال النفط لا يجب أن تكون مجال نقاش.. برأي طارق بورسلي

زاوية الكتاب

كتب 824 مشاهدات 0


الأنباء

سلطنة حرف  -  النفط و'الإستراتيجي' والحسد

طارق بورسلي

 

حضور حاشد للتجمع الذي دعا اليه اتحاد عمال البترول بمشاركة عدد من النقابات، يقدر بأكثر من 7 آلاف عامل من عمال النفط وعدد من النواب، أعلن عمال البترول كلمتهم الرافضة لأي مساس بالمكتسبات العمالية، وأطلقت ثلاث لاءات مستحقة هي لاءات ضد البديل الاستراتيجي وضد الخصخصة وضد المساس بأي مكتسبات عمالية.

في الحقيقية كان عدد اللاءات يفوق السبعة آلاف بعدد الحضور الذي يعتبر واحدا من أكبر التجمعات العمالية في الكويت.

وللأسف فإن البعض ومن دافع «حسد» بدأ يحكم ضد عمال النفط والبترول من واقع مقارنة رواتبهم برواتب موظفي الدولة، ويتساءلون كيف ان راتب عامل البترول أعلى من راتب الموظف العادي بثلاثة أضعاف؟ وما لا يعلمه العامة ان رواتب عمال النفط في جميع دول العالم هي الأعلى، باعتبارها مهنة شاقة جدا وخطرة، فمن التلوث الكيميائي المحتمل، الى التلوث الضوضائي المستمر، الى طبيعة المنطقة الخطرة لكثير من المنشآت النفطية بل وطبيعة العمل غير الثابتة بنظام المناوبات، فمن ناحية عامل النفط فهو منعزل اجتماعيا ويعمل يوميا في الحقول او المصافي او موانئ الشحن في ظروف غاية في الخطورة، فمن الطبيعي ان تقابل كل هذا زيادة تحفيزية له في الراتب، وكما قلت هذا لا يحدث في الكويت بل في جميع دول العالم، وهو عرف قائم ان رواتب العمل في القطاع النفطي هي من بين الأعلى في العالم.

والآن يأتي قياديون نفطيون ومسؤولون حكوميون يناقشون نزع تلك المستحقات سواء عبر ادخال عمال النفط في البديل الاستراتيجي او عبر خصخصة القطاع او حتى تعديل المزايا، وهذا امر يرفضه المنطق قبل ان يرفضه القانون.

المنطق ان الرواتب طبيعيا ترتفع لا تنخفض ولا تجتزأ، ولا يجب اصلا ان تكون مجال نقاش، أقول ونحن نتحدث عن اهم قطاع في البلد وهو القطاع النفطي، ان أي خلل في المزايا او رواتب عمال النفط سيتسبب في هجرة جماعية من هذا القطاع الحيوي، فهل يعقل ان الحكومة تريد تفريغ اهم قطاع اقتصادي من العمالة الوطنية؟ لان النتيجة لأي قرار يخفض او ينتقص من مزايا رواتب عمال البترول سيتسبب في عزوف إقبال الشباب الكويتي عن العمل في قطاع يشكل أصل ثروته الوطنية.

الأنباء

تعليقات

اكتب تعليقك