حمد القطان يكتب.. هل تضمد الكويت جراح اليمن؟

النهار

قلم صدق- هل تضمد الكويت جراح اليمن؟

حمد صالح القطان

ان دولة الكويت لها عادة مميزة عبر التاريخ وهي أن تكون وسيطاً للخير والسلام والحوار، فقد مررنا بأحداث إقليمية كثيرة وقد كانت الكويت سباقة في حلها عن طريق الحوار والطرح السلمي، الا أنها نجحت في العديد منها وفشلت في بعضها نتيجة وجود صراع عالمي لا تتحكم فيه الكويت، بل مَنْ يتحكم فيه دول الهيمنة العالمية مثل أميركا وبريطانيا والكيان الصهيوني، ولكن الكويت تؤمن بوجوب ممارسة دور حمامة السلام في كل المواقف والمبادرة في حل الازمات والخلافات، فهذا ما تعودنا عليه نحن ككويتين الا أن التدخلات الخارجية والصراع الاقليمي اللذين غيرا في نفسيات المجتمع الكويتي فصار البعض لا يؤمن بالحوار والسلام ويحاول ممارسة الحركة السلبية في المجتمع، الا أن سياسة الدولة واحدة وهي الحوار والسلام لا غيرهما.

تعلم الكويت بأن الخلاف كبير بين الأطراف المشاركة في مشاورات السلام اليمنية، ولكنها تسعى الى رأب الصدع الموجود حاليا، وايقاف نزيف الدماء من الطرفين، بمبدأ واضح وصريح بأن كلا الطرفين خاسر إما بالدم أو بالمال والسلاح والبنى التحتية.

فأرجو أنا كفرد من الشعب الخليجي أن تنجح هذا المشاورات، وتقف الحرب، ويعم السلام، فمنظر الاطفال والنساء وسط بحر الدماء يتعب القلب والعين، فمن أجل الشعب اليمني يجب أن تقف الحرب ويتنازل الجميع من أجل هذا الشعب الذي كان سعيدا، ويجب أن تدرك الوفود المشاركة أهمية الحوار وما يتطلع اليه وما الاهداف التي جمعتهم على طاولة واحدة؟ كما يجب عليهم أن يضعوا اليمن نصب أعينهم لا ضغوط دول الهيمنة وما تريد تحقيقه من تفكيك للدول العربية وتدميرها وأزلية الصراع الداخلي الدموي فيها.

ونشكر الحكومة الكويتية على هذه المبادرة لحل الصراع في اليمن من دون النظر الى النتائج، فالهدف سامٍ ونرجو تحقيقه