فيحان العازمي يكتب.. مطارنا لا يليق بالكويت

النهار

إضاءات- مطارنا لا يليق بالكويت

فيحان العازمي

لاشك أن أول ما تقع عليه عيناك عند قدومك الى بلد ما هو مطارها ومدى دقة العمل به وحسن التنظيم ودقة العمل وسرعته في آن واحد، وهذا بالضبط ما نفتقده في مطارنا حيث أول ما تقع عليه عيناك عند وصولك أرض الكويت هو الهرج والمرج وسوء التنظيم وقلة الموظفين والزحام الشديد على الكاونترات الذي يؤدي بلاشك الى زيادة معاناة القادمين الذين هم في الاصل يعانون من تعب رحلاتهم في الطائرة فيأتي المطار ليزيد الطين بلة ليقف القادمون في طوابير طويلة جداً وبلا نظام.

هذا المشهد المؤسف بلاشك هو وصمة على جبين بلدنا الذي من المفترض أن يكون عنوان الكويت من أرقى المطارات وأفضلها من حيث دقة العمل وحسن التنظيم والسرعة في الانجاز للعمل على راحة المسافر والقادم.

فقد تحدثنا كثيرا عن مطار الكويت وما يعانيه من عجز في الامكانيات وتواضع في الخدمات، نعم لقد كان مطار الكويت منذ سنوات مضت من أبرز واجمل المطارات في المنطقة كما كان مثالا يحتذى به ولكن هذا كان في السبعينيات من القرن الماضي فالتطور الكبير والطفرة التكنولوجية والاقتصادية جعلت كل الدول تسارع الى ان تكون وجهة عالمية للزوار والمسافرين فبدأت تلك الدول بمطاراتها التي هي واجهة البلد للمسافرين والزوار فها هي دول الجوار ابرزت الجانب الحضاري والاقتصادي المشرق من خلال مطاراتها فاصبحت مقصدا عالميا للزوار بل أصبحت مثالا يحتذى به كقطر والامارات لكننا في الكويت بقينا كما نحن قبل 30 عاما بل للاسف تراجعنا الى الوراء، فللاسف الشديد اصبحنا اليوم نعاني كأي زائر الى الكويت من تواضع امكانات مطارنا وغياب الخدمات والتنسيق فيه، وماحدث يوم امس بعد وصول ست طائرات في ان واحد الى مطار الكويت خير برهان على الفشل المحكم في مطارنا حيث اصبح الوضع في صالة الزوار وامام بوابات ختم الجوازات أشبه بالحراج من تكدس وزحام شديد واختلاط الحابل بالنابل وغياب التنسيق والارشاد زاد من الوضع سوءا، وهذا يعد من ابسط الامثلة التي تؤكد ما نتحدث عنه من تواضع مطارنا وسوء امكانياته ومحدوديتها فالى متى هذا الوضع وسوء حاله؟! نتمنى لو أن اولى خطوات التنمية بدأت بالمطار فنحن نسمع ببناء مطار جديد ولكن الى يومنا هذا لم نشاهد شيئا ملموسا على ارض الواقع ولا ندري الى متى سنظل نعاني من تواضع الخدمات في مطارنا؟! حفظ الله الكويت وأميرها وأهلها من كل مكروه.