افتتاحية القبس تدين البراك بتعديه على كفاءة ونزاهة السعد وتطالب بوقف الحملة بين النائبين
زاوية الكتابكتب يوليو 23, 2007, 11:13 ص 667 مشاهدات 0
قضية القبس اليوم
كفى!
عدد القراء: 318
23/07/2007
تخطى السجال الذي يخوضه النائبان مسلم البراك وأحمد المليفي على صفحات
الجرائد كل حدود.. وتحول ردحا متبادلا يفتقد القضية الحقيقية وانتقل الى
مرحلة تسجيل النقاط في مواضيع مختلفة لم يعد يربطها رابط الا محاولة الاساءة
ل'الآخر' بعبارات تخطت في الايام الاخيرة حدود اللياقة والموضوعية.
نتدخل الآن لنطلب وقف هذا 'الردح' ابتداء من اليوم. ونتعهد بعدم نشر اي شيء
للنائبين من الآن فصاعدا وقد استنزفا قاموس الاساءة لبعضهما، وقد اخطأنا بعدم
توجيه هذا الطلب اليهما منذ ايام بعد ان اخذنا سجالهما على حين غرة وتخطى
توقعاتنا في السقف الذي وصل اليه.
نتدخل اليوم لنقول للنائبين الكريمين كفى، لان ما يقومان به انما هو اساءة
لمجلس الامة، كمؤسسة ودور، في وقت تتعرض فيه هذه المؤسسة وهذا الدور لعملية
تشكيك خطيرة من قبل لوبي الفساد في البلد الذي يحاول ان يصور الجميع على انهم
'حرامية'، وان احدا ليس افضل من احد، وان مجلس الامة مصدر توتر دائم وانه
لا جدوى من الديموقراطية والمشاركة الشعبية في القرار، ويأتي تراشق النائبين
ليصب في خانة تصوير العمل النيابي بالخفة وقلة المسؤولية، في وقت يتعطش فيه
البلد للاصلاح والتنمية الجادة وتطبيق القانون.
لقد اعترضنا منذ البداية لاستهداف النواب أشخاصا لا يستطيعون الدفاع عن
أنفسهم، فيما يستفيد النائب من حصانته ويترك الذي يوجه اليه الاتهامات من دون
أي حصانة، خصوصا اذا كان الأمر يتعلق بموظف كبير معروف بالاستقامة والكفاءة
معا، وتأتمنه الكويت على كل مدخراتها في الخارج البالغة عشرات المليارات من
الدنانير، ونقصد بذلك العضو المنتدب في هيئة الاستثمار بدر السعد.
يكمن الخلل، بالدرجة الأولى، في غياب آلية برلمانية تضع الأمور في نصابها
الحقيقي خصوصا انه يجري في المدة الأخيرة استخدام 'ألسنة' نواب للاساءة
المتعمدة الى زملاء لهم وإلصاق اتهامات بهم ما أنزل الله بها من سلطان في
اطار خطة واضحة لتشويه سمعة الذين يخوضون معارك الدفاع عن المال العام
تحديدا، مع ان اصحاب هذه الألسنة يتبعون سبل الفساد تحديدا للدخول الى المجلس
والبقاء فيه.. لذلك نتمنى ان يبحث المجلس في الآلية المطلوبة في دور انعقاده
المقبل.
ان المجلس في حاجة الى النائبين المليفي والبراك، بما يمثلان من قاعدة شعبية
ومن يمثلان من كتلتين نيابيتين، تجمعهما الكثير من المواقف والمبادئ،
وبالتالي لا بد ان يوقفا حملتيهما المتبادلتين، والمضرتين بهما قبل غيرهما،
ثم بالمجلس والبلد..
نكرر القول من موقع حرص الصديق الصادق: 'كفى' ولنتجه الى ما هو مفيد للكويت
وأهلها ومستقبلها.
القبس
القبس
تعليقات