المقاطعة لم تكن جريمة وكذلك المشاركة ليست خطيئة.. هكذا يرى عبد الله العدواني
زاوية الكتابكتب يونيو 1, 2016, 11:23 م 864 مشاهدات 0
الأنباء
دلو صباحي- خطيئة المشاركة وجريمة المقاطعة!
عبد الله العدواني
مع اقتراب الاستعدادات لخوض غمار المنافسة على مقاعد مجلس الأمة، حيث لم يتبق إلا نحو عام على الانتخابات، تشتعل الساحة السياسية والشعبية الآن بين مؤيد ومعارض للمقاطعة للانتخابات والمشاركة فيها.
وما بين هذا وذاك تعلو نبرة الرفض لفكر الطرف الآخر ومحاولات الحجر على فكره وتسفيه رؤيته والتشكيك في نواياه، فهذا يرى أن المقاطعة واجب وذلك يرى أن المشاركة فرض وكل منهما متشبث برأيه ولا يسمع إلا صوته دون محاولة للتفكير في الرأي الآخر ربما كان صحيحا.
ومع دعوة قطب العمل السياسي في الكويت والأبرز على مدار السنوات الماضية العم أحمد السعدون بالمقاطعة ومطالبته باعتذار من يريدون المشاركة بعد تأييدهم للمقاطعة في المرة الماضية رفضا للصوت الواحد وإيصال رسالة معينة، أجد نفسي مضطرا لأن أقول للعم السعدون آسف أختلف معك.
أقولها هنا بوضوح تام.. المقاطعة لم تكن جريمة وكذلك المشاركة ليست خطيئة أو رجزا من عمل الشيطان.. هذه وجهة نظر وهذه أخرى وكلاهما في رأيي، الذي حاولت أن يكون محايدا، صحيح كون الاثنتين طريقة للتعبير عن الرأي ومحاولة للبذل والعطاء الوطني، والفريقان في كلتا الحالتين لا يمكن التشكيك بوطنيتهما.
لقد كانت المقاطعة في الانتخابات الماضية لها ظروفها وكانت هناك رسالة بشأن الصوت الواحد، وأما اليوم وقد أصبح الصوت الواحد أمرا واقعا مؤيدا من المحكمة الدستورية ولا رجوع عنه، فكان لابد من المشاركة ربما استطاع النواب السابقون المقاطعون العودة إلى قاعة عبدالله السالم وإنقاذ ما يمكن إنقاذه بعد أن شاهدنا أداء رديئا لمجلس الأمة الحالي.
في رأيي هي مشاركة لا مقاطعة في هذه المرة مع احترامي لمن سيقاطع.. المهم أن نصل للهدف الواحد وهو وصول من يستحق أن يمثل هذا الشعب ويكون خير من يشرع وخير من يحاسب المقصرين في حق المواطن دون خوف وبشفافية وصدق، والله أعلم ما الذي قد يحدث إلى أن تحين ساعة الانتخاب ربما تتغير الظروف والأحوال، اللهم بلغنا رمضان وكل عام وأنتم في أتم صحة وأحسن حال.
تعليقات