أردوغان ضمن أن يصبح ديكتاتوراً عصرياً.. وليد الرجيب معقبا على محاولة الإنقلاب

زاوية الكتاب

كتب 426 مشاهدات 0

وليد الرجيب

الراي

أصبوحة - ما بعد المحاولة الانقلابية

وليد الرجيب

 

بعد أن خفتت ضجة المحاولة الانقلابية في تركيا، وخفت حدة المفاجأة، بدأت تظهر ردود الفعل في العالم بين مؤيد ومعارض، وخاصة ما صحب ذلك من اعتقال الآلاف من رجال الجيش والشرطة والقضاء وغيرهم من المسؤولين، وكذلك تلويح الرئيس أردوغان بعودة سياسة الإعدامات مرة أخرى لتزداد المخاوف العالمية.

وقد أشارت «الواشنطن تايمز» في ابريل 2016، في معرض الحديث عن سياسة أردوغان، ومطالبته لدول أوروبا لحل مشكلة اللاجئين السوريين الذين بلغوا الملايين، من خلال تقديمهم لمساعدات مالية له، ورفض الرئيس أوباما لقاء أردوغان، وطلب من جو بايدن لقاءه، وقام الأخير بلقاء أردوغان بشكل سريع، وقد ذكرت الصحيفة أن أردوغان قام بانقلاب مدني من خلال اعتقالات الصحافيين والناشطين سياسياً، مما يعني أنه لا يستبعد أن يعد العدة لفبركة انقلاب ضده، كان ذلك قبل أشهر.

وبعد القضاء على محاولة الانقلاب، صرح المفوض الأوروبي لشؤون التوسيع «يوهانس هان»، المكلف بالملف التركي، إلى حد الإشارة إلى أن حكومة أنقرة كانت تملك قبل محاولة الانقلاب لوائح جاهزة بأسماء من تريد توقيفهم، كما أشار فتح الله غولن، المتهم بأنه يقف وراء المحاولة، إلى أنه لا يستبعد أن يكون أردوغان وراء هذه المحاولة، لتثبيت دعائم حكمه.

في حين سارعت الدول الأوروبية إلى تحذير تركيا من مخاطر القمع الموسع، وأشارت أنه لا يمكن لأي بلد أن ينضم إلى الاتحاد الأوروبي، إذا كان يطبق عقوبة الإعدام، وانتقدت عدة دول التطهير الموسع الذي يقوم به أردوغان، وأبدت قلقاً من عودة سياسة الإعدامات، في خطوة تشير إلى ديكتاتورية مثل هذه الإجراءات، وأبدت تخوفها من مصير الهامش الديموقراطي في تركيا، وقد قال الحزب الشيوعي التركي، «إن تغيير نظام حزب العدالة والتنمية يجب أن يتم بيد الشعب وليس عن طريق الانقلابات».

وهكذا ضمن أردوغان أن لا أحد في تركيا سيعترض على أي إجراء يتخذه، بما في ذلك تغيير الدستور ليصبح الحكم رئاسياً، ويمسك كل مقاليد الحكم، ويصبح ديكتاتوراً عصرياً، بقبول ورضا الناس.

الراي

تعليقات

اكتب تعليقك