لا بديل عن الديموقراطية في الشرق الأوسط.. برأي مبارك الهاجري

زاوية الكتاب

كتب 372 مشاهدات 0

مبارك الهاجري

الراي

أوراق وحروف- لا بديل عن الديموقراطية في الشرق الأوسط

مبارك الهاجري

 

ليل الجمعة الماضي، كاد انقلاب عسكري أن يطيح بالحكم الديموقراطي في تركيا، لكن يقظة الشعب بمختلف مكوناته، موالاة ومعارضة، أحبطت هذا النهج غير السوي، والذي يدل على عقلية تشربت الديكتاتورية، وحكم الفرد، وفرض الرأي الواحد، قدوتها في ذلك وكبيرها، مصطفى كمال أتاتورك، الذي أطاح بخلافة العثمانيين، أوائل القرن العشرين، وعلى خطاه سار عسكر تركيا.

لن تكون محاولة الانقلاب، الجمعة، الأخيرة، بل ستتبعها محاولات، ما لم تحصن الدولة التركية دستورها، وقوانينها، أسوة بدول أوروبا الشرقية، التي رمت حكم العسكر خلف ظهرها، واتجهت إلى الحكم الديموقراطي. ولكن، هناك عقبات تحول دون تطبيق الديموقراطية الكاملة، ومنها عدم وجود حريات واسعة لوسائل الإعلام، وقمع الآراء المنتقدة لسياسة الرئيس، وملاحقتها قضائيا، هذا عدا عن هضم حقوق المواطنين الأكراد، وغيرها من أمور يعلمها الشارع التركي جيدا، وتكمن معالجتها في الصناديق الانتخابية، لا عبر الدبابات والمصفحات، والبيان الرقم واحد!

الديموقراطية يجب أن تكون شرياناً يغذي حياة الشعوب، ومن دونها لا حياة. ولك أن تنظر عزيزي القارئ إلى منطقة الشرق الأوسط، لترى الديكتاتورية بأبشع صورها، بلدان موجودة على الخارطة السياسية، وشعوبها مهجَرة، للنجاة من البطش، والإجرام، وزوار الفجر، وغيرها من أمور يندى لها جبين البشرية خجلاً! فهل تعد المطالبة بالحقوق الإنسانية والشرعية، جريمة لا تغتفر؟

الراي

تعليقات

اكتب تعليقك