معاً من أجل الكويت.. دعوة يطلقها فيحان العازمي

النهار

إضاءات-معاً من أجل الكويت

فيحان العازمي

مع مرور الذكرى السادسة والعشرين للغزو الصدامي الغاشم على الكويت تعود إلينا الكثير من الصور والقيم التي اصبحت اليوم شبه غائبة او ضائعة في زحمة الأيام.. نعم ذكرى الغزو هي ذكرى حزينة على قلوبنا وبها من الآلآم ما لا تعد ولا تحصى ولكن دعونا نعد للوضع الحالي ولو قليلا فاليوم نعيش حالة من الضياع، حيث اصبح بعضنا ينظر للطائفية والقبلية قبل الوطن.. اصبح اليوم اختلافنا في الرأي يصل الى درجة التشكيك في الذمم.. اصبحنا اليوم نرى في مصالحنا الشخصية الاستقرار، والكثير من السلبيات التي اجتاحت الانفس قبل اي شيء آخر. فيجب علينا ان ننظر الى الغزو الصدامي بنظرة ايجاببة لانفسنا فكنا في تلك الشهور السوداء على قلب واحد.. الكويت كانت امام اعيننا واسرة آل الصباح ملاذنا.. نختلف نعم ولكن في حدود الرأي ووجهات النظر.. تكاتفنا وتلاحمنا سني وشيعي، بدوي وحضري من اجل الكويت وعودة الشرعية ونلنا ما نريد.. لا نريد اليوم ان نحطم كل ما اسسه آباؤنا واجدادانا ممن سقوا الكويت بعرقهم ودمائهم الزكية علينا اليوم ان ننبذ جميع الخلافات ونلتف حول الكويت وصاحب السمو امير البلاد وسمو ولي عهده الامين.. علينا ان نعمل من اجل ان تعود الكويت كما كانت درة الخليج.. العمل ونبذ الخلافات واختيار الامثل هو ما سيعيدنا الى سابق عهدنا لا نريد ان نقول كنا في المجد  واصبحنا في القاع علينا ان نقول كنا في المجد وسنبقى كذلك .

ولا اريد ان انسى أن ما وصلنا اليه اليوم من الحرية هو بفضل دماء سالت على تراب هذا الوطن روت به جذور الحرية حتى ارتوت واصبحت شجرة يانعة زاهية في قلوب ابناء الكويت ولا يجب ان نتناسى الدور الكبير الذي قدمه اشقاؤنا في دول مجلس التعاون الخليجي من مختلف الامكانات لعودة الشرعية ودحر الغزاة، فمن ينكر دورهم اليوم في تحرير الكويت ليس سوى ناكر للجميل وحاقد وحاسد ولا ننكر ايضا دور الاشقاء العرب الذين ساندونا وآزرونا مع دول التحالف الصديقة في عودة الكويت حرة أبية نعم شكرا لكل من أسهم وعمل من اجل عودة الكويت، واليوم يبقى الدور علينا للمحافظة على الكويت من خلال نبذ خلافاتنا جانبا والعمل من اجل الكويت وحمايتها من دنس الارهاب الذي يتربص بنا بين الحين والآخر فاختلافنا وتفرقنا سوف يفتح المجال ليد الارهاب لتطال امن وامان الكويت وهذا لا يرضينا فمعا من اجل الكويت بسواعدنا وعقولنا نبني كويت المستقبل. حفظ الله الكويت واميرها وشعبها من كل مكروه وسوء.