الشعب يريد رحيل الحكومة والمجلس معا.. برأي يوسف الزنكوي
زاوية الكتابكتب أغسطس 4, 2016, 12:13 ص 586 مشاهدات 0
السياسة
بقايا خيال- “ناس ما تستحي”
يوسف الزنكوي
في أكثر من مناسبة كتبت مقالات عدة تحمل العنوان نفسه «ناس ما تستحي»، وكنت موجها كلامي إلى مجلس الأمة بصفته مشرعا أولا، وبصفته رقيبا على أداء السلطة التنفيذية أو الحكومة ثانيا. وكنت أقصد من مثل هذه العناوين التي يجب أن تستفز الشريف فقط – ولو خليت خربت – كنت أقصد السلطتين اللتين إما أنهما وفي ظل الأزمة المالية الكويتية الناتجة عن انخفاض أسعار النفط، لا تعرفان كيفية اتخاذ القرار المناسب في الوقت المناسب في مجال إدارة الأزمات، ولذا وجب عليهما الرحيل الفوري، هذا إن كانتا تستحيان، أو أنهما تعرفان كيف تديران هذه الأزمة المالية، لكنهما تنويان تعويض العجز الذي تسببتا فيه من ظهر المواطن المسكين. لقد تلاعب مجلس الأمة والحكومة بالحلال نهارا جهارا، وأقرب دليل هو التوظيف العشوائي لعشرات الآلاف من الموظفين لمنفعة أعضاء السلطتين، والدليل الآخر العلاج الصيفي في الخارج، والذي تحول “مساج” مجاني في الخارج وتدليك مجاني في الخارج وسياحة مجانية في الخارج على حساب وزارة الصحة. فقد استفادت منه المفاتيح الانتخابة لأغلب النواب الحاليين، واستفاد منه المطبلون لهذه الحكومة التي يجب أن ترحل قبل فوات الأوان، على حساب المرضى الحقيقيين. قبل الأزمة التي اختلقها النواب والحكومة معا في لجنة العلاج بالخارج في بداية شهر يوليو المنصرم، وحاولوا إرسال ربعهم ومريديهم للسياحة العلاجية والتي أدت إلى تجميد عمل لجنة العلاج في الخارج، وإيقاف قبول المعاملات، فطاحت برأس المرضى الحقيقيين، أقول قبل هذه الأزمة، وتحديدا في شهر مايو الماضي كتبت مقالة بعنوان “ميديكال بارك «Medical Park» الألماني للمساج التايلاندي” وفي شهر يونيو الماضي أيضا كتبت مقالة أخرى بعنوان “التقشف والعلاج في الخارج”، بسبب الهدر الفاضح في أموال الدولة لصالح متمارضين كذابين ومنافقين وأنانيين، وبسبب رمي مئات الملايين من الدنانير في مجاري السياحة العلاجية. واليوم تحاول الحكومة أن ترفع من أسعار المحروقات لمنفعة التجار أولا ولتعويض جزء بسيط من العجز في ميزانية الدولة والذي نتج أصلا بسبب ذلك الهدر الذي لا يقدرون على إيقافه بسبب مصالحهم الخاصة. أغلب النواب لم يتكلموا ولم ينطقوا بشيء عندما ساهم زملاؤهم في تفاقم أزمة السياحة العلاجية قبل أسابيع، واليوم يحاول هؤلاء النواب خداع الناس بالوقوف ضد قرار الحكومة الخاص بزيادة أسعار المحروقات، ونحن نعرف أنهم هم الذين دفعوا الحكومة دفعا لاتخاذ قرار هذه الزيادة بسبب مساهمتهم في الهدر. أنا المواطن الكويتي الذي ساهمت بيدي في أن أضعكم على هذا الكرسي الأخضر الوثير حتى تضخمت كروشكم، بدلا من توفير العيش الكريم وتحقيق مستقبل آمن للمواطن. واليوم وبسبب حر ما في نفسي أقول وبالفم المليان: إخرسوا وأغلقوا أفواهكم لأنكم لا تستحقون شرف هذا التمثيل. لأن الشعب يريد رحيل الحكومة والمجلس معا. آمين يارب.
تعليقات