هل تريد الحكومة ان تجعلنا المصدر الذي تسد به العجز في الميزانية والذي تسببت به؟.. يتسائل سيد شبر
زاوية الكتابكتب أغسطس 7, 2016, 12:15 ص 432 مشاهدات 0
النهار
وقفة- زيادة البنزين صدمة 2 أغسطس الجديدة
سيد عبدالله شبر
أكرمتنا الحكومة الرشيدة في ذكرى الغزو الصدامي الغاشم بقرار كان وقعة كالصاعقة على كل من يعيش على ارض الكويت الحبيبة وهي زيادة أسعار البنزين فكانت هذه هي الهدية الحكومية للشعب الكويتي في ذكرى افجع حدث وهو الغزو العراقي لا ندري لماذا اختارت الحكومة هذا التاريخ بالذات لاعلان قرارها الصادم باعلان زيادة اسعار البنزين ولكن هل مصير الشعب الكويتي هو ان يعيش الحزن دائما في الثاني من اغسطس؟! هل تريد الحكومة ان تجعلنا المصدر الذي تسد به العجز في الميزانية والذي تسببت به هي نفسها بقرارات ومصروفات لم يكن لها داع؟! نعلم جيدا أن اسعار النفط العالمية في هبوط كبير ونعلم جيدا ان اعتماد الكويت على النفط كمصدر اساس للاقتصاد المحلي ونحن كمواطنين احزننا بان نكون الضحية الاولى لهبوط اسعار النفط فالقرارات الحكومية الاخيرة هي التي أسهمت في تعرض الميزانية لهزات وازمات فكان من الاجدى والاولى على الحكومة ان تضع الحلول الاستراتيجية الاقتصادية بخطة واضحة المعالم لتجاوز الازمة الاقتصادية بحلول جذرية لا حلول ترقيعية بزيادة اسعار البنزين والتوجه الى جيوب المواطنين من خلال رفع الدعوم وغيرها والمعاناة الان ليست فقط بزيادة اسعار البنزين ولكن هذه الزيادة سوف تؤدي الى رفع الاسعار للعديد من المنتجات ومنها المواد الغذائية والمنتجات الاساسية هل تضمن لنا الحكومة ألا تزيد الاسعار لمختلف السلع الغذائية وغيرها من الاساسيات بالتأكيد وللاسف الشديد لن تستطيع الحكومة ان تضمن لنا ذلك ومن هنا نؤكد ان المواطن البسيط هو المتضرر ولا عزاء له في ظل سكوت من اختارهم لتمثيله والدفاع عن حقوقه ونقصد هنا النواب الذين لم تكن ردود افعالهم بحجم القرار الصادم.
واخيرا فاننا لا نريد ان نضع انفسنا مكان الحكومة او النواب بان نتصور حلولا او نقترح حلولا اخرى او نبحث عن اعذار للمواطنين ولكننا نأمل ان يعيد المسؤولين النظر في قرار زيادة اسعار البنزين او محاولة وضع حل متكامل يخفف العبء على المواطن ويسهم في تجاوز العجز في الميزانية.
تعليقات