وائل الحساوي: فؤاد الهاشم يشكك بالقرآن الكريم

زاوية الكتاب

كتب 657 مشاهدات 0


نسمات / وداعاً للترشيد لقد أدارت وزارة الكهرباء والماء قضية ترشيد الكهرباء إدارة متميزة لم نعهدها في الكويت في أي مجال من المجالات، واستجاب المواطنون بشكل طيب لتلك الخطة وتكونت لدينا «ثقافة الترشيد»، فعندما يخرج أحدنا من الحجرة فإن عينيه تلتفتان لا شعوريا الى المصابيح المنارة فيبادر باطفائها، وعندما يرى التكييف يعمل على أشده يشعر بالذنب فيسارع الى رفع الدرجة وهكذا. والحمد لله ان صيفنا بفضل الله تعالى ومنته قد استجاب لدعواتنا للترشيد فلم ترتفع الحرارة كثيرا، وأتوقع، بإذن الله، ألا نواجه مشاكل لهذا الصيف لا سيما وان شهر أغسطس يشهد أعداداً كبيرة من الهاربين من الحر إلى الخارج، لكن يمكن في شهر سبتمبر عندما يرجع الجميع قد نواجه بعض المشاكل ما لم تدخل التوربينات الموعودة في خطة طوارئ 2007 وهي ألف ميغاواط. لكن السؤال الذي يخطر في بالي هو عن مصير عملية الترشيد التي استمتعنا بها في الصيف وهل ستبقى خلال الأعوام المقبلة، وهل سيظل شعور الناس بأهمية عدم استنزاف طاقتنا والاسراف في الموارد المحدودة التي نتمتع بها أم ستعود حليمة لعادتها القديمة؟! في اعتقادي ان ثقافة الترشيد يجب ان تستمر ولا تنقطع حتى تتحول الى خلق وعادة، وان الحل الأمثل هو في اعتماد نظام الدفع عن طريق الشرائح فهو أنجح الحلول لاجبار الناس على الترشيد، وهو نظام لا يتضرر منه أصحاب الدخل البسيط والمتوسط بينما يضطر من يصرفون من دون حساب الى دفع ما يعادل ثلاثة أضعاف أو أكثر مما يدفعونه الآن، وتصور ان يدفع رب البيت 240 دينارا شهريا للماء والكهرباء بدلا من 80 دينارا يدفعها اليوم، فانه سيضطر الى اغلاق كثير من المكيفات والمصابيح، وسيضطر من يبنون بيوتا جديدة الى تصغير أحجامها وتصميمها بطريقة اقتصادية. أعلنت شركة جنرال اليكتريك بالامس عن تجهيزها لعشرين توربينا لتوفير 2.5 ميغاواط من الكهرباء، وهذه التوربينات ستكلف الدولة أكثر من مليار دينار، ولكن بحسب الاستهلاك الحالي والزيادة السنوية فانها لن تكفي أكثر من خمس سنوات مقبلة، ما يعني بناء المزيد ودفع المزيد من الأموال. معقول... أفلام تشككنا بديننا؟! ما بال بعض كتاب الصحافة الكويتية يشطح بهم الوجد بكل ما هو غربي حتى يشككوا بكتابهم الكريم؟! فهذا هو الكاتب فؤاد الهاشم يكتب في زاويته منتقدا مدرسي مادة التربية الاسلامية الذين يقولون بأن الانجيل والتوراة محرفان، فقط لانه شاهد أفلاما أميركية عن حياة الانبياء عليهم السلام، ونسي الكاتب بان الذي ذكر تحريف التوراة والانجيل هو القرآن الكريم وليسوا مدرسي التربية الاسلامية، وان التحريف اساسا كان في العقيدة وتوحيد الله تعالى ونسبة النقص والأبناء له لا في القصص التاريخية، مع ان قصص الانبياء لم تسلم من التحريف الكثير. ان من يؤمن بالله تعالى وبكتابه يجب ألا يخالطه الشك بمجرد رؤيته لأفلام اعجبته ثم يتحول بالنقد على دينه والحقائق الثابتة فيه! وان الملايين من البشر الذين تركوا دينهم وتحولوا الى الاسلام هم أكثر فهما لحقيقة هذا الدين وتميزه عن بقية الأديان من كثير من المسلمين!
الراي

تعليقات

اكتب تعليقك