فيحان العتيبي:حال وزارة الصدفة (الداخليه) يرثى لها

زاوية الكتاب

كتب 602 مشاهدات 0


اتجاه وزارة الصدفة واللون البنفسجي.. في دولة الاعتصامات! كتب:د. فيحان العتيبي* الصدفة هي التي ساهمت وساعدت في القبض على وحش حولي الذي اغتصب اكثر من 17 ضحية منذ اكثر من عام ونصف العام، ليس الاجهزة الأمنية بجميع امكانياتها البشرية والمادية الهائلة هي من ألقت القبض على الوحش البشري.. فالصدفة هي التي ألهمت أحد ركاب الطائرة المتجهة إلى الأقصر بالإبلاغ عن المتهم بعد الاشتباه فيه بعدما تجاوز رجال الداخلية في المنافذ والتدقيق وختم جوازه واستطاع الافلات من الطوق الأمني في المطار.. الصدفة هي ايضا التي أخرت إقلاع الطائرة لحظات معدودة وتم اللحاق بالمتهم وإنزاله منها بعد أن كان الحد الفاصل بين هروبه والقبض عليه دقائق قليلة! السؤال الذي يطرح نفسه: هل انقلبت مساءلة الأجهزة الأمنية عن تقاعسها في عملها والقبض على المتهم الذي اخترق اهم منفذ في البلد الى نصر وانجاز أمني يسجل لقيادييها؟ وهل الصدفة دائما هي التي تهدي وتكشف المجرمين وليس البحث والتحري والنشاط الأمني لرجال وزارة الداخلية؟ أم أن قياديي الوزارة لا هم لهم سوى تسجيل هذا الإنجاز باسمهم والتسابق على البروز في وسائل الاعلام! الحقيقة ان حال وزارة الداخلية يرثى لها بسبب تراخي وقصور الأجهزة الأمنية في القيام بدورها المطلوب وتركيزها على الاضواء والشهرة، لا سيما أن بعض الضباط أصبحوا ينافسون المشاهير والفنانين في نشر صورهم في الصحف المحلية، فالأمر يحتاج إلى معالجة شاملة للقضايا الأمنية وبشفافية، لأن الخلل والقصور متفشيان في مؤسسات وأجهزة وزارة الداخلية، وبالتالي يجب أن نضع أيدينا على الجرح لنعالج الأمور من دون تكسب مادي أو إعلامي! *** مازالت الاعتصامات والاضرابات في مؤسسات ووزارات الدولة تتواصل بعد أن وصلت النقابات في تلك الجهات الحكومية الى طريق مسدود مع المسؤولين، وكان آخرها الاعتصام الذي نفذه موظفو مؤسسة الموانئ قبل أيام وحضره وزير الاسكان وزير المواصلات بالوكالة عبدالواحد العوضي الذي وعد المعتصمين بحل قضاياهم وعرضها على مجلس الوزراء، وهو ما يدل على أمرين مهمين، أولهما، أصبح الاعتصام ظاهرة تتفاقم وتنتشر في مؤسسات وقطاعات الدولة وتحول الى قوة ضاغطة لانتزاع الحقوق الوظيفية للموظفين من «فم» الحكومة، وثانيهما أن الوزير ما هو إلا موظف كبير «لا يحل ولا يربط» اي صغيرة وكبيرة من دون الرجوع الى مجلس الوزراء. نتمنى ألا تتكرر الاضرابات والاعتصامات وتتحول لظاهرة غير حضارية القصد منها لي ذراع الحكومة في كل شاردة وواردة، ونرجو من القياديين في الدولة عدم اغلاق الأبواب في وجه ممثلي النقابات وفتح لغة الحوار والتفاهم معهم بما يحقق المصلحة للجميع. *** قررت وزارة التربية تغيير الملابس المدرسية اعتبارا من العام الدراسي المقبل، وأرسلت نشرة داخلية للمدارس لتنفيذ القرار.. ويفترض أن يسبق هذا القرار دراسة واستبيان يؤخذ فيه بعين الاعتبار آراء ومقترحات أولياء الأمور، إلا أن المؤشرات تؤكد أن القرار غير مدروس ويهدف إلى ترسيخ مبدأ الاحتكار في البلد، لأن اللون الذي اختير للأولاد هو اللون البنفسجي ولا يتناسب مع ألوان الشباب، فهو لون «بناتي» يناسب البنات أكثر، أم أن المسألة عند مسؤولي وزارة التربية سيان ولا خلاف في نظرهم بين ألوان البنات والأولاد! الأمر الآخر، كيف تحتكر شركة واحدة توزيع الملابس المدرسية كما جاء في نشرة الوزارة؟ أم ان المقصود هو تنفيع هذه الشركة من دون غيرها من المحلات والشركات التجارية الأخرى؟
الوسط

تعليقات

اكتب تعليقك