أين المجلس الحالي من مشكلات المواطن..؟.. يتسائل فيحان العازمي

النهار

إضاءات- أين المجلس الحالي من مشكلات المواطن..؟

فيحان العازمي

 

 

رغم أن عمر مجلس الأمة الحالي لم يتبق منه إلا القليل، وان كثيرا من طموحات وتطلعات المواطن لم يتم تحقيق ولو بعض منها وفي المقابل فان المشاكل التي تؤرق المواطن والأعباء التي تثقل كاهله مازالت دون وجود حلول جذرية، وايضا فإن أولويات هذا المجلس التي كان قد أعلن عنها في بداية الانعقاد الرسمي له مازالت هي ايضا تعاني وتعاني وسط ضعف كبير وتراجع ملموس في دور السلطة التشريعية في الكويت ممثلة في مجلس الأمة الحالي، فرغم هذا كله فإننا فوجئنا مؤخراً ببعض النواب يعلنون عن تقديم استجوابات لوزراء في الحكومة ونحن نعلم أنه ليس لديهم أي استجوابات أو مساءلات جادة وانما هي وكما ينظر اليها الكثيرون تصنف ضمن محاولات التكسب الانتخابي خصوصا مع اقتراب هؤلاء النواب من ترك مقاعدهم وخوض انتخابات برلمانية جديدة في 2017، تؤكد كل المؤشرات والتحليلات انها الانتخابات «الأسخن» في تاريخ الكويت، وإلا فأين كنتم منذ ان تم انتخابكم نوابا عن الأمة؟! وخصوصا ما موقفكم من قرار زيادة أسعار البنزين، فمهما قدمتم من استجوابات ومهما فعلتم من تداعيات ومهما أعلنتم عن تهديدات وأنكم ستفعلون كذا وكذا، فالتاريخ سجل نهايتكم.

وبالنظر الى المستقبل والى الانتخابات البرلمانية المقبلة فإن على المواطن ان يحسن الاختيار هذه المرة، فانه قد مضت الفترة الاطول من عمر المجلس ولم ينجز اعضاؤه شيئا يذكر، فكيف ينجز في الفترة الوجيزة المتبقية من عمر المجلس؟

نواب المجلس الحالي رغم انهم اعلنوا في نهاية عمر البرلمان عن ثلاثة استجوابات دفعة واحدة - كما نشرت تقارير صحافية - فلم يلمس الكثير من المواطنين لهم دورا طوال مدة عضويتهم، والسؤال الأخير الذي يراود الكثيرين، ماذا فعلتم نحو المشكلات المحيطة بالفرد والمجتمع الكويتي في ظل الوضع الاقتصادي الحالي وتراجع اسعار النفط وهو المصدر الرئيس للدخل في البلاد، فالمفترض ان تكون لمجلس الامة وقفة جادة مع تلك التداعيات والتطورات بما يضمن مصلحة الوطن والمواطن وليس مجرد التباهي بانجاز او اقرار عدد كبير من القوانين، فما فائدة القوانين ان لم يتم تطبيقها وتنفيذها على ارض الواقع ولم ينعكس اثرها ايجابيا على حياة المواطن اليومية؟ حفظ الله الكويت وأهلها من كل مكروه وسوء.