احذروا الحرب على الكويت إلكترونياً!.. يحذر طارق الدرباس

زاوية الكتاب

كتب 827 مشاهدات 0

طارق الدرباس

الأنباء

هندس- احذروا الحرب على الكويت إلكترونياً!

طارق الدرباس

 

تملكني إحساس كبير بالريبة وعدم الأمان بعد أن قرأت ما نشره أ. عبدالله العلي خبير أمن المعلومات والرئيس التنفيذي لشركة سايبركوف للأمن الإلكتروني من تغريدات له بتاريخ 7 أغسطس 2016، حول محاضرة أقيمت في مؤتمر Defcon للاختراق في لاس فيغاس الأميركية، والتي ذكر فيها المحاضر Chris Rock معلومات إلكترونية أمنية خطيرة عن الكويت.

ملخص ما قرأته هو طرح كيفية إسقاط الحكومات والأنظمة، واتخذ المحاضر الكويت نموذجا عن طريقة التجسس والاختراق!

وقال المحاضر انه قام باختراق أغلب أنظمة حكومة الكويت مثل وزارة الداخلية والمالية والجيش والبنك المركزي والبنوك المصرفية والشركات النفطية. بل ورسم سيناريو لكيفية إسقاط النظام في الكويت، من خلال نشر الإشاعة والتلاعب باختراق الإعلام ووسائل التواصل الاجتماعي، ويقول انه كان يتحكم بأغلب البنية التحتية للكويت وعلى مدار عامين.

والسؤال الذي يطرح نفسه: أين السلطات الكويتية من كل هذه المعلومات والبيانات الخطيرة التي تمس الأمن الوطني بشكل صارخ، كما لم نسمع منها نفيا لمثل هذه المعلومات، ولم نسمع عن رفعها دعوى قضائية على ما قام به هذا المحاضر؟

لا يمكن إغفال الأمن المعلوماتي والإلكتروني في هذا الزمن لأنه جزء أصيل من الأمن الاجتماعي ولابد ان تعمل السلطات الكويتية على إجراء مسح وتدقيق شامل للأنظمة الإلكترونية المستخدمة وسد الثغرات التي من الممكن من خلالها دخول المخترقين الإلكترونيين.

فهل تعي السلطة خطورة ان يضرب احد الباحثين مثلا بقدرته على اختراق الأنظمة الإلكترونية المصرفية والأمنية والنفطية؟!

تغريدات الخبير العلي موجودة في حسابه الخاص على برنامج التواصل الاجتماعي تويتر ومرفق بها الروابط والصور. من الممكن لمن يهمه الأمر الرجوع إليها.

مع شديد الأسف اتخذت الكويت مثلا للدولة المخترقة إلكترونيا. لذلك لا يمكن الصمت على ما حدث في لاس فيغاس، فقد تمت تعريتنا تماما هناك. أتمنى من الحكومة القيام بواجبها الوطني وتفعيل أمنها الإلكتروني من خلال التحرك فورا والاستعانة بالخبراء للعمل على سد جميع الثغرات الإلكترونية المرتبطة بأجهزة الدولة وتأمينها، والعمل على سرعة الرد على الشائعات من خلال حسابات حكومية موثقة حتى لا تعطى الفرصة للعبث بأمن البلد من خلال شائعات قد تكون سريعة الاشتعال والانتشار.

اللهم احفظ بلادنا وبلاد المسلمين، وأدم علينا نعمة الأمن والأمان والاطمئنان.

الأنباء

تعليقات

اكتب تعليقك