فشل الخطط الاستراتيجية سببه سوء إدارة بعض المسؤولين.. بوجهة نظر مسفر النعيس
زاوية الكتابكتب سبتمبر 21, 2016, 12:46 ص 414 مشاهدات 0
الراي
صوت القلم- الجسار ورؤيته الفنية
مسفر النعيس
كثيرة هي الخطط والإستراتيجيات وطرق العمل التي يضعها المسؤولون في كويتنا الغالية، من أجل حل مشكلة معينة أو تطوير للعمل وتغيير آلياته الى الأفضل. لكن وبكل أسف، قلما نجد خطة تؤتي ثمارها وتحقق نجاحاً باهراً، وهنا تكمن الحقيقة التي تؤكد على سوء إدارة بعض المسؤولين، أو بالأحرى ضعف قدراتهم الإدارية والفنية.
فالنجاح يتطلب خطة وهدفا وتضافر جهود وفريق عمل للتنفيذ، وهذا ما سعى إليه وزير الكهرباء والماء المهندس أحمد الجسار، الذي يعرف الوزارة جيداً من خلال خبراته الفنية والإدارية على مدى سنوات طويلة خدمها في قطاع مشاريع محطات القوى الكهربائية وتقطير المياه، وبعدها عندما كان وكيلاً للوزارة قبل أن تكسبه الحكومة وزيراً فاعلاً فيها، فهو يعتبر من أكثر الوزراء نجاحاً وإنجازاً. ولعل الشاهد على ذلك، هو كسب الرهان في تحدي انقطاع الكهرباء في الصيف وشهر رمضان والنجاح في استمرار مرفقي الكهرباء والماء من دون إنقطاع يذكر، سوى حوادث بسيطة تم تجاوزها في شكل سريع ومن دون تأخير.
وزير الكهرباء، الرجل الفني المتمكّن، يحمل رؤية فنية استطاع من خلالها التغلب على سوء وقدم بعض مرافق الوزارة، ومنها بعض المحطات الكهربائية التي تتطلب جهداً مضاعفاً ومراقبة مستمرة وعملا دؤوبا من أجل استمرار التيار الكهربائي من دون إنقطاع. ونحن بهذا الصدد، لا يمكن أن نغفل عن جهود وكيل الوزارة المهندس محمد بوشهري، الذي يعتبر «دينامو» حقيقيا يعمل بجهد من دون كلل وملل، علاوة على تمتعه بديموقراطية وتواضع جم، وكذلك بعض الوكلاء المساعدين، كالمهندس فؤاد العون، الذي نجح في عمله، ونجح الوزير في استغلال خبراته الطويلة في محطات القوى، ليدمج قطاعي المحطات ومشاريعها تحت قيادته، وهذا قرار اثلج صدورنا نظراً لمعرفتنا الشخصية بمدى خبرة ومهارة العون الذي سيعطي القطاعين دفعة إيجابية نحو المزيد من الإنجاز من أجل متانة وقوة الشبكة الكهربائية.
اليوم نقرأ خبراً يؤكد ما ذهبنا إليه من أن معالي الوزير، لديه رؤية فنية ثاقبة ويقرأ المستقبل في شكل صحيح. فقد باشرت الوزارة منذ هذه اللحظة العمل على صيانة التوربينات ووحدات التقطير وشبكات التوزيع والنقل وكل ما يرتبط بالشبكة الكهربائية ومحطاتها من أجل تفادي أي انقطاع، وكذلك من أجل تقوية الشبكة وتحملها المزيد من الأحمال الكهربائية، وهذا يدل على إصرار وزير الكهرباء على الاستمرار في النجاح من خلال فريق فني جيد ينفذ الخطط في شكل كبير، يتمثل في الوكيل والوكلاء المساعدين والجنود المجهولين، وهم مدراء محطات القوى الكهربائية وتقطير المياه وجميع العاملين من مهندسين وفنيين. فالجميع من معالي الوزير الى أصغر موظف، يستحقون التحية والتقدير على جهودهم... بارك الله فيكم.
تعليقات