سعود السمكه: وزيرة الصحة ووكيلها ما يردون علينا
زاوية الكتابكتب يوليو 28, 2007, 10:31 ص 489 مشاهدات 0
قراءة بين
السطور
كهرباء وصحة وعاشت الحكومة الإصلاحية
28/07/2007 المساحة الجغرافية دون السبعة عشر الف كيلو متر مربع، التعداد
السكاني مواطنين ووافدين دون المليونين، البنية التحتية من طرق ومستشفيات
ومدارس وشبكة هواتف وصرف صحي وامن ودور عبادة.. الى آخره كلها مكتملة بحمد
الله وفضله، والحكومة تتسلم كل طلعة شمس شيكا بقيمة مائة وسبعين مليون دولار
ثمن مبيعات نفط ليوم واحد، اي ان نصيب الفرد المواطن، لو افترضنا ان عدد
المواطنين مليون، 170 دولارا يوميا واذا ضربنا 170 دولارا في ثلاثين يوما
يكون الناتج خمسة آلاف ومائة دولار نصيب الفرد بالشهر وفي السنة واحدا وستين
الفا ومائتي دولار!
لكن من يصدق ان بلدا بهذا التواضع الجغرافي وهذه الندرة السكانية وهذا الدخل
العالي يعيش قلق انقطاع الكهرباء في مناخ تصل درجة حرارته في الظل الى اكثر
من 47 درجة مئوية؟!
نحن كمواطنين ماذا نقول اذا سألنا احد في الخارج عن سبب انقطاع الكهرباء او
الماء ونحن اغنى بلد في العالم؟! هل نقول: ان البعض ممن تولى امر هذه الوزارة
كان يعتنق مبدأ 'من صادها عشى عياله' اضافة الى علمه مسبقا انه آمن من
ناحية العقوبة، لأن حكومة الكويت تحرم تطبيق القانون على الكبار وعلى السرقات
الكبيرة؟!.. والله فشلة!
***
اتصلنا اكثر من مرة بأصحاب المقام العالي، وزيرة الصحة ووكيلها، على مدى
يومين متتاليين لنخبرهما عن مدى الفوضى والاستهتار اللذين بلغا في مستوصفات
وزارة الصحة حدهما الاقصى من قبل بعض المسؤولين فيها، وهو على سبيل المثال ان
يقوم امين مستوصف (نحتفظ بالاسم) بممارسة عادة التدخين في مكتبه المجاور
لعيادة الاسنان، الامر الذي يؤذي المراجعين علاوة على ان التدخين ممنوع منعا
باتا في جميع قطاعات الدولة الرسمية، حفاظا على الصحة العامة، فكيف يمارس في
جهة معنية اساسا بمسؤولية الصحة؟!
لكن الاخ الامين حين نبهه احد المراجعين إلى أن ما يفعله لا يجوز ويتنافى مع
رسالة وزارة الصحة اجاب بكل صفاقة: وين تبيني أدخن؟! ثم يكمل: ترى حتى محطة
البنزين يدخنون فيها! قال المراجع: ما دام هذا ردك معناه ان الكلام ضايع
معاك. وتركه وعاد ليأخذ دوره في عيادة الاسنان.
لذلك اضطررنا ان نتصل بالسيد الوكيل والسيدة الوزيرة واكتشفنا ان درجة
الاستحالة بردهما علينا تدعونا ان نسأل الله الا يجعلنا في حاجة اليهما رغم
انهما موظفان عامان يقع عليهما واجب الخدمة العامة، الامر الذي يلزمهما تتبع
شكاوى الناس.. وعاشت الحكومة الاصلاحية!
سعود السمكه
القبس
تعليقات