عليكم نسيان الماضي وفتح صفحة جديدة والتفرغ للتشريع وتعديل بعضه.. يخاطب عبد العزيز الكندري نواب الأمة

زاوية الكتاب

كتب 312 مشاهدات 0

عبد العزيز الكندري

الراي

ربيع الكلمات- إرادة الشباب غالبة

عبد العزيز الكندري

 

إرادة الشباب هي المتفوقة والفائزة والغالبة، بعد أن أبدلت المجلس السابق بعناصر شبابية، وهم: عبد الوهاب البابطين ويوسف الفضالة في الثالثة، وعمر الطبطبائي في الثانية، إضافة إلى الشباب الذين كانوا في المجالس السابقة، وهم رياض العدساني ود. عبد الكريم الكندري وراكان النصف وأسامة الشاهين.

وبنسبة تغيير كبيرة تجاوزت 60 في المئة، وبعد يوم انتخابي ماراثوني، كانت نتائج التغيير في الدائرة الأولى 50 في المئة وفي الثانية 40 في المئة، ولكن في الدائرة الثالثة كانت المفاجأة بنسبة تغيير بلغت 80 في المئة وسقوط وزيرين سابقين. كما جاءت المفاجأة الثانية بنسبة تغيير 80 في المئة في الدائرة الرابعة، و60 في المئة في الخامسة، وهذا مؤشر كبير على عدم رضا الناخبين عن أداء المجالس السابق.

وشهدت الانتخابات عودة قوية للحركة الدستورية (حدس)، حيث فاز أسامة الشاهين في الدائرة الأولى، و د. جمعان الحربش في الثانية، ومحمد الدلال في الثالثة، والمهندس عبد الله فهاد العنزي في الرابعة.

أما «التجمع السلفي»، فكانت النتيجة قاسية عليه، حيث سقط كل مرشحي التجمع في الدوائر الخمس، وهذا نتيجة عدم التنسيق، وهي فرصة لتحليل النتائج وقراءة الواقع في شكل موضوعي أكثر، وأثر المصالح الخاصة والضيقة على التجمع كانت واضحة، أما شباب «التجمع السلفي»، فلهم كل التحية والتقدير، وكانوا على قدر من المسؤولية، وأنضج من الكثير من قيادات التجمع. ولعل مشاركة الشباب بكثافة والحضور النسائي اللافت، هو الذي قلب الطاولة على النتائج السابقة ونسبة التغيير الكبيرة، ويجب أن تتعامل إيجابياً وترد التحية، الحكومة، مع هذه النتائج عبر وزراء شباب قادرين على تحمل المسؤولية في مقبل الأيام.

ما أتمناه من أعضاء مجلس الأمة الجدد، هو نسيان الماضي وفتح صفحة جديدة، والتفرغ للتشريع وتعديل بعضه، خصوصاً «الصوت الواحد»، حيث تسبب بالغضب وزعل الأهل والعوائل مع بعضها البعض... وشاهدنا التباين في البيت الواحد والأسرة الواحدة ماذا حصل بسببه، حيث تسبب بفرقة وشقاق كبير في العوائل والأسر والقبائل. وفي السابق كانت الانتخابات الفرعية بين القبائل وكانت هناك محاولات لمحاربتها حيث إنها من عيوب الانتخابات، والآن أصبحت الفرعيات بين الأفخاذ، حيث زاد التعصب في شكل غير مسبوق.

كلمة أخيرة للنواب الجدد... لا يخفى عليكم أننا نعيش في أوقات جدا صعبة داخلياً وخارجياً، حيث نشاهد الأسواق كيف تنخفض في شكل غير متوقع، وفي القطاعات كافة، وأسعار النفط وهي تراوح بين 40 و50 دولاراً على أحسن الأحوال، ونقرأ عن نية الحكومة خفض بعض الدعومات وفرض الضرائب، فأنت كنائب تواجه أزمة لم تكن متوقعة وهي جدا صعبة، خصوصاً مع تقشف دول الجوار، وإذا كنت لا تفهم في لغة الأرقام، أرجوك اسأل أهل الاختصاص حتى تعرف حجم المشكلة عن قرب.

أما الوضع الخارجي فلا يخفى على عاقل ما يحدث في العالم العربي من تغيرات كبيرة، وقد نشهد انهيارات في اقتصاديات بعضها، ومن المهم أن تكون علاقاتنا مع كل دول الجوار ممتازة، ونترك الحديث الانتخابي جانبا، صدقني المشكلة كبيرة... ولكن بإذن الله قادرون على العبور إلى بر الأمان، إذا وضعنا رجال دولة واقتصاد في مجلس الوزراء القادم.

 

الراي

تعليقات

اكتب تعليقك