عن الكتل البرلمانية .. يتحدث محمد المطني

زاوية الكتاب

كتب 376 مشاهدات 0

محمد المطني

النهار

نقش-الكتل البرلمانية

محمد المطني

 

 

في كل برلمان يسعى النواب لتحويل قوتهم التصويتية المحدودة داخل البرلمان الى قوة مؤثرة وذات ردة فعل أكبر ويأتي تشكيل الكتل النيابية كحل ناجع لهذه الإشكالية فتتكون كتل نيابية حزبية جاءت من الشارع إلى البرلمان تتفق في كل شيء أو تكتلات ائتلافية تكونت داخل البرلمان وتجمع أكثر من توجه وأكثر من عضو يختلفون في التوجهات ولكنهم يتفقون مرحلياً في قضايا معلنة أو توجه سياسي حالي نحو الحكومة إما بالتأييد أو بالرفض.

تعترف بعض البرلمانات بهذه الكتل البرلمانية وتسجلها رسمياً وتنظم طريقة دخول النواب فيها وطريقة خروجهم منها، وبهذا التنظيم تأخذ هذه الكتل دورها في المشاركة والمناقشة والاقتراحات فتقل الاختلافات وتنحصر وتتحول من خلافات فردية بين مجموعة كبيرة من النواب إلى خلافات بين كتل محدودة من الممكن تجاوزها والانتهاء منها.

العمل البرلماني جماعي بطبيعته بسبب فلسفته القائمة على تصويت الأغلبية والدخول بشكل فردي الى هذه المؤسسة يعني صعوبة الانجاز واستحالة المواجهة، لا يمكن للعضو أن ينجز ويواجه ويحاسب أو يدافع عن الحكومة في البرلمان لوحده دون مجموعة تتفق معه وتسانده في قوتها التصويتية للوصول إلى هدفه.

أما الحديث عن اجتماع هذه الكتل النيابية خارج قاعة البرلمان للتنسيق والاعداد للجلسات واعتماد برامج عملهم في المدة القادمة فهو أمر طبيعي ومطلوب من وجهة نظري ومهم لفاعلية أي كتلة نيابية، فكيف تستمر وتنجز دون تنسيق واجتماعات واتفاق مسبق على مواقف وتكتيكات معينة ؟ وكيف تتوحد الجهود وتتفق المواقف وتنفذ الخطط دون تخطيط مسبق للخطوات ؟ بل أن التخطيط المسبق والاجتماعات التي تعقد بين نواب البرلمان المنتمين لكتلة برلمانية أو المتفقين مرحلياً على قضية هو أهم ما يجب القيام به بشكل دوري قبل الدخول إلى قاعة البرلمان لكي لا تذهب الجهود وتتخالف الخطوات ويضيع الهدف. تفاءلوا

النهار

تعليقات

اكتب تعليقك