معركة الرئاسة ستحدث انقسام وخصومات بين الكتل البرلمانية.. بوجهة نظر ناصر المطيري
زاوية الكتابكتب ديسمبر 5, 2016, 12:47 ص 559 مشاهدات 0
النهار
خارج التغطية- معارضة الرئيس!
ناصر المطيري
من الملاحظ منذ بدء الحملات الانتخابية أن قضية رئاسة مجلس الأمة تصدرت الطرح السياسي للمرشحين، واستمرت هذه الحملة الى الآن وبعد اعلان نتائج الانتخابات، فانقسم النواب بين من يؤيد تجديد الرئاسة لمرزوق الغانم، وفريق آخر يجري اجتماعات تنسيقية لاختيار رئيس جديد للبرلمان، هذا الفريق بدوره منقسم بين النائبين عبدالله الرومي وشعيب المويزري.
لاحديث اليوم ولااهتمام لدى النواب الا موضوع الرئاسة الذي طغى على كل القضايا الوطنية ومطالب الناخبين في الاصلاح، بل ان من يتابع التصريحات والمواقف وردود الأفعال عبر وسائل الاعلام ووسائل التواصل يلاحظ أن المعارضة النيابية انحرفت عن مسارها، فهي بدلا من أن تكون معارضة للحكومة تحول دورها وأولويتها الى معارضة الرئيس السابق للمجلس مرزوق الغانم.
من الأجدر بالنواب المعارضين الجدد الالتفات للمطالب الشعبية والاصلاحات المطلوبة وتحقيق طموحات المواطنين بدلا من الخوض في معركة تبدو منذ بدايتها خاسرة وتسهم في شق الصف النيابي، فكان الأفضل توفير هذا الجهد وتجنب حالة الاحتقان بين النواب في بداية عملهم بسبب التباين في المواقف ازاء موضوع كرسي الرئاسة البرلمانية.
لو كانت الجهود التنسيقية بين نواب المعارضة من أجل تحديد الأولويات النيابية واقتراح الحلول التشريعية للقضايا التي تهم الناس بدلا من التجاذبات الحالية بشأن موضوع الرئاسة فان الفائدة ستعود على الأداء النيابي ويتحقق الرضا الشعبي.
ستنتهي معركة الرئاسة خلال أيام وستخلف وراءها آثار انقسام تصادم نيابي - نيابي وخصومات بين الكتل البرلمانية، ويصبح نصف المجلس معارضا للنصف الآخر منه، فتضيع الأولويات وتتبدد الجهود ولايجني المواطنون سوى الوهم والاحباط، ومن ثم الفشل لمجلس علق عليه الناخبون آمالا عريضة بعد أن يقع نوابه في معركة من الجدل وقلة العمل.
تعليقات