وليد بورباع: علي الراشد نسف مبادئه وتاجر بها

زاوية الكتاب

كتب 570 مشاهدات 0


يا الراشد هذه »بضاعتكم« ردت إليكم كتب:وليد بو رباع اذا كنا متفقين على ان »نبيها خمس« بتطبيقاتها الانتخابية سوف تزيل كافة الشوائب في العملية الانتخابية وتحد من تسلط ارادة الناخب على ارادة المرشح حتى يتحرك هذا الاخير وفق مقتضيات وطنية بحتة وبعيدة عن شد الحبل بينهما. الا اننا متفقون ايضا بأن »نبيها خمس« سوف لم ولن تعطينا نموذجا للديموقراطية الغربية كما انها سوف لن تؤدي بنا الى طريق المدينة الفاضلة »الافلاطونية« أو اننا سنتصور بأنها ستطعمنا ديموقراطية متميزة أو اداء برلمانياً ممتعاً أو تعاونا بين السلطتين مثمراً دون تدخل اصحاب النفوذ والمصالح التي ترضع المال العام رضعا لا فكاك من رد »حلمتيه« المتمزقتين من انيابهم. الا اننا ابدا سوف لا نتفق مع مقاصد النائب »علي الراشد« ذات التوجه المختلط »ليبرالي مدافع ـ ببطولة ـ عن فيرجن على الرغم من ترويجه للاخلال وبين دفاعه الهزيل عن منع كتب في معرض جمعية الاصلاح من باب ذر الرماد بالعيون! الا ان هذا الليبرالي حتى النخاع ومن ركاب الدرجة الاولى لليبرالية مع الاسف الشديد قد صوت بكامل ارادته وهو يمثل كل الامة ـ رجالاً ونساء ـ على قانون تحديد عمل المرأة ليلا بتصويت اعمى!! ناسفا مبادئه ومتاجرا فيها. ثم ما لبث حتى قدم اعتذاره عن هذا التصويت على هذا القانون! فهل هو يصوت على ما لا يقرأه فتلك فعلا مصيبة وان كان يعلم بقراءته لهذا القانون ثم صوت عليه، كما هو فالمصيبة اعظم!! فعلى من تضحكون! حبا الله عليكم كيف لهذا النائب القانوني بالاصالة يطمئن على اقتراحاته وافكاره ما لم تمحص ويقرأ فيها ما هو ظاهر في عيون الاوراق! فها هو نائبنا الفاضل اليوم ينفرد دون غيره وبعجالته المتكررة مثلما »حذف« النائب دميثير »بكأس الماء« تحت القبة البرلمانية فيتقدم لنا ـ باقتراح ـ بقانون انشاء وتنظيم الاحزاب السياسية في الكويت بقصد الاستقواء بالعمل السياسي المؤسسي.. والدفاع عن الدستور وانه ليس هناك ديموقراطية كاملة من غير انشاء الاحزاب لكي يتم تطوير حقيقي لممارسة السياسة الديموقراطية بعيدا عن القصور والاختلال والارتباك.. الخ! ونحن بالحقيقة سوف نتناوله (اقتراح الراشد وبضاعته المروجة للاحزاب) بالتشريح في مقالات قادمة الا اننا من حيث »المبدأ« ضد انشاء الاحزاب في الساحة السياسية في الوقت الحاضر فالبلد غير مهيئة لمثل هذه البضاعة، كما ان البيئة السياسية ما زالت غير قادرة على تحمل ملفات الاحزاب وآثارها ناهيك عن الوضع الاقليمي الملتهب حاليا والتهديد الايراني بالمفاعل النووي الايراني ونحن نردد ما قاله رئيس المجلس الخرافي بكل واقعية بأننا نحتاج الى وقت للوصول الى الاحزاب السياسية وانا اقول وقت »طويل جدا« يا الراشد فضلا ان مثل هذه الاقتراحات تحتاج الى وفاق وطني بين السلطتين »لازرق وبرتقالي فقط« كما تحتاج الى دراسة مستفيضة بكافة ابعادها السياسية والاقتصادية والاجتماعية والسياسية داخليا وخارجيا. وهذا يحتاج الى »مؤتمر وطني لانشاء الاحزاب بإرادة جماعية متكاملة لا نظرة ضيقة ومجهود فردي منك فقط يا الراشد! والاهم هو موافقة ـ نظام الحكم بكافة اجنحته ـ يا هذا؟! ثم يا هذا ألم تتعلم من »التجارب العربية« المريرة في انشاء الاحزاب والتي هي في تقهقر للوطن والمواطن ودبابات وزوار الفجر ومعتقلات سياسية وآخرها عجز في الميزانية مع فقر مطبق وفراغ سياسي كما هو في لبنان الشقيق؟! يا اخي ان الديموقراطية الكويتية في تذبذب والتخاطب النيابي في انحدار وهذا بلا احزاب فما بالك بوجودها؟! واخيرا فالكويت مذهبها السياسي »الوسطية« بين النظامين الرئاسي والبرلماني فاحزابك في هذا الوقت بدعة.. فهاكم بضاعتكم ردت اليكم.. ويا اخي لا تبن امانيك على حساب استقرار وطنك فالاحزاب ليست كالمرأة.
الوطن

تعليقات

اكتب تعليقك