قصتي مع بابا نويل.. يرويها عبد المحسن جمال

زاوية الكتاب

كتب 499 مشاهدات 0

عبد المحسن جمال

القبس

رأي وموقف- قصتي مع بابا نويل

عبد المحسن جمال

 

حين كنت في الولايات المتحدة الاميركية أثناء الدراسة في مدينة بولدر بولاية كولورادو الجميلة والمحاطة بالجبال الخلابة، كنت اتردد على احدى العوائل الاميركية، التي كانت عائلة اخي من قبل واصبحت عائلتي، حيث كان لكل طالب عائلة اميركية يرتبط بها لمساعدته في تخفيف آلام الغربة، وقاموا بمساعدتي كثيراً للتغلب على الاحساس بالغربة، وكانوا لي خير معين في تلك الايام ذات الذكريات الجميلة التي ما زالت تعيش في بالي.

وبمناسبة اول ذكرى لعيد الميلاد هناك، دعوني وزوجتي لتناول الغداء معهم بصفتنا من افراد العائلة. فلبينا الدعوة، وبعد الغداء تبادلنا الاحاديث. ولفت انتباهي وجود شجرة عيد الميلاد والهدايا تحتها، وشرحوا لي انها تقليد قديم وان بابا نويل يأتي ليقدم الهدايا للاطفال. فما كان مني الا ان قلت لهم وبعفوية: ان تلك قصة خيالية، حيث بابا نويل قصة مصطنعة. فما كان من رب العائلة الا أن أشار لي بان أخفض من صوتي حتى لا يسمعني الاطفال، وقال لي مبتسما وبصوت خافت: نعم، كلنا يعلم انها شخصية وهمية، ولكنها محببة للاطفال وتحقق آمالهم في ايام عيد الميلاد، ونريدهم ان يعيشوا جو الطفولة الجميل ويحلموا بتحقق بعض آمالهم الصغيرة من خلال هدايا بابا نويل.

ورسخت هذه الذكريات الجميلة في ذهني الى يومي الحاضر، اتذكرها كاحدى اجمل الحوادث في ايام الدراسة الجميلة.

وما زالت ذكريات بابا نويل بلحيته البيضاء الكثة وملابسه الحمراء ومزلاجته التي يجرها الوعلان والممتلئة بالهدايا التي يقدمها للاطفال في ليلة عيد الميلاد من خلال مدافئ البيوت او النوافذ المفتوحة، ما زالت هذه الذكريات تتجدد مع كل عيد ميلاد.

وتبادل الهدايا من العادات الجميلة التي تتم بين البشر المتحابين في مختلف المناسبات.

وكان الرسول صلى الله عليه واله يحث عليها بقوله بما معناه «تهادوا تحابوا»، اي تبادلوا الهدايا بينكم يزداد حبكم بعضكم لبعض. وكان يقبل الهدية ولا يقبل الصدقة.

وجميل بين البشر ان يفرح بعضهم لبعض، ويتحابوا.

وبمناسبة عيد الميلاد نتمنى لاخواننا المسيحيين عيدا سعيدا واياما جميلة، وان يعيش اطفالهم احلامهم السعيدة مع هدايا بابا نويل، وكل عام والجميع بخير.

القبس

تعليقات

اكتب تعليقك