يكذبون علينا عندما يسطحون الظواهر السلبية.. هكذا يرى وليد الأحمد

الراي

أوضاع مقلوبة! - تضحكون على مَن...؟!

وليد الأحمد

 

يكذبون علينا عندما يسطحون الظواهر السلبية في المجتمع بأنها ليست الملابس الخليعة ولا المايوهات على البحر ولا ميوعة شبابنا وتقليدهم للبنات أو رجولة البنات بالملبس والتصرفات ولا حفلات «الهشك بشك» التي تُقام في المناسبات يتمايل معها الراقصون والراقصات حتى ساعات الفجر الأولى.. بحجة الحريات!

يضحكون علينا عندما يسطحون ظواهر مثل انتشار المعاكسات بين الجنسين والـ(بوي) مع الـ(جير فرند) والمثليين والعبارات الخادشة للحياء على السيارات والملابس ونشر صور قناني الخمور على «تي شيرتات» الشباب أو وضع زجاجات مشابهة للنبيذ في مقاهي الشباب لتصبح وكأنها أجواء حانات ليلية حمراء للسكر والعربدة ولعب القمار كونها في النهاية وبكل براءة قناني عنب لا خمور ومسكرات!

يلفون ويدورن مدافعين عن تلك الظواهر المشينة بحجة ان هناك ماهو اهم من تلك الظواهر التي تدخلنا في جدال ونقاش عقيم مع الحريات!

ثم بعد ذلك يقولون بأن الأهم هو مكافحة ظاهرة انتشار الرشوة والفساد والسرقات في البلد وتأخر إنجاز المعاملات والتسيب الوظيفي والمحسوبيات والتعدي على الموظفين في الإدارات.. وكأن من أقروا تشكيل لجنة الظواهر السلبية في مجلس الامة لا يعتبرون ذلك من الظواهر السلبية ويصفقون لها ليصبحوا متهمين بالتشبث بالقشور الأخلاقية وتركهم الجوهر (اللب)!

تضحكون على من؟!

تضحكون على من يامن تريدون ان تصبح الكويت ساحة أوروبية للظواهر السلبية المخالفة لشريعتنا الإسلامية وتغضون الطرف عن انتشار المنكر في البلد ورب العباد يقول لنا في محكم تنزيله في سورة ال عمران:

( وَلْتَكُن مِّنكُمْ أُمَّةٌ يَدْعُونَ إِلَى الْخَيْرِ وَيَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنكَرِ وَأُولَٰئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ - وَلَا تَكُونُوا كَالَّذِينَ تَفَرَّقُوا وَاخْتَلَفُوا مِن بَعْدِ مَا جَاءَهُمُ الْبَيِّنَاتُ وَأُولَٰئِكَ لَهُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ ).

الايتان (104-105).

انتم تضحكون على من.. ؟!

****

على الطاير:

- نذكر اعضاء مجلس الأمة.. بأن الموعد النهائي لتقديم إقرارات الذمة المالية للهيئة العامة لمكافحة الفساد هو الأحد 29 يناير الجاري 2016!

وهو الذي اصبحوا به ملزمين لا مخيرين بتقديم إقرارات ذمتهم المالية خلال 60 يوماً من تاريخ إعلان فرحتهم بنتائجهم بالانتخابات النيابية التي ظهرت نتائجها في 27 نوفمبر 2016!

ومن اجل تصحيح هذه الاوضاع باذن الله.. نلقاكم !