الكويت يجب ان تتعامل مع القضايا العربية من منطلق «مصلحة الكويت أولا».. برأي عبد المحسن جمال

القبس

راي وموقف- جلسة الحوار الهادف

عبد المحسن جمال

الجلسة البرلمانية المخصصة لما يحدث لسوريا، وبالاخص لمدينة حلب بعد رجوعها الى حضن الدولة السورية، وتمكن الحكومة من اعادة مؤسساتها من جديد، هذه الجلسة اوضحت عدة امور للمراقب السياسي:

١- ان اعضاء المجلس اثبتوا صدق قسمهم بان يكونوا مخلصين للامير وملتزمين بتوجيهات سموه، وحرصهم على امن الكويت وسط الصراعات الاقليمية والحروب التي اشعلها البعض هنا وهناك.

٢- ان المجلس، الذي يتشكل من عدة قوى مختلفة وتيارات متنوعة، يستطيع التكيف وفقا لارضية مشتركة، ويمكنه مناقشة أسخن القضايا الخلافية وفقا للمصلحة العليا للبلاد.

٣- ان الاغلبية السابقة، التي انقسمت الى قسمين، حيث اشتركت اغلبية الاغلبية في الانتخابات، ورفضت اقلية الاغلبية الاشتراك، فان الاعضاء الذين نجحوا منهم لن يتصرفوا بالاسلوب العنيف السابق، بل سيكونون اكثر عقلانية وهدوءا وكياسة في التعامل مع الاحداث بعيدا عن التشنج والتصعيد غير المبرر.

٤- من الواضح منذ بداية الجلسة ان الاعضاء كانوا يريدون انهاءها بالتي هي احسن، فكانت التوصيات المشتركة والتي خرجوا منها «بنكهة كويتية» بعيدا عن الاصطفافات غير المجدية.

٥- عدم حدوث اي جدل بين المتحدثين، اوضح ان المجلس سيكون «مرنا» و«متعاونا» في طرح كل القضايا الشائكة، وهذا ما يعزز بان المجلس اذا استمر بهذه الطريقة، فسينهي العديد من القضايا والاولويات التي ينتظرها المواطن بدلا من ضياع الجلسات في مناوشات جانبية.

٦- ان الواقع الاقليمي والتقلبات السياسية، وتدخل الدول الكبرى في الشأن العربي اقنعت الجميع بان الكويت يجب ان تتعامل مع القضايا العربية من منطلق «مصلحة الكويت أولا»، وان السياسة الخارجية ستظل بيد السلطة التنفيذية كما ينص الدستور، وان المجلس سيكون خير معين للحكومة في هذا الشأن.

وبالتالي فلا بد ان نوجه الشكر للمجلس، مطالبين منه بالمزيد من التعاون والانسجام لايجاد حلول ايجابية لكل القضايا، والمزيد من التطور والتنمية.