استعجلوا الهيئة المستقلة للانتخابات.. يطالب وليد الغانم
زاوية الكتابكتب يناير 6, 2017, 11:52 م 451 مشاهدات 0
القبس
استعجلوا الهيئة المستقلة للانتخابات
وليد الغانم
عملية ادارة الانتخابات والاشراف عليها في الكويت تحتاج الى اصلاحات حقيقية وجدية وواسعة، تبعدها عن تبعية وزارة الداخلية وباقي مؤسسات الحكومة، مثل الاعلام والبلدية التي تتحفنا باجراءات بدائية، كما قد يقع بعضها تحت طائلة شبهة عدم الحياد، بدءاً من عملية تقييد الناخبين ونقلهم وتسجيل المرشحين وما يليها من اجراءات، ومن الضرورة ايضاً تعديل نظام التصويت الحالي وآلية الفرز المرهقة، حيث لا يسلم كلاهما من الشك والطعن والانتقاد والخلافات.
تنظيم وتنسيق الحملات الاعلامية والاعلانية للمرشحين أمر في غاية الاهمية، لمنح فرص متكافئة وممكنة لكل المرشحين قائمة على الشفافية والعدالة، لتمكن الجميع من المشاركة بها، فالبذخ الاعلامي في الانتخابات الاخيرة كان مقيتاً، فمن غير المعقول ان تصل قيمة بعض المقابلات التلفزيونية اكثر من 40 الف دينار للساعة الواحدة بالقنوات الخاصة، في ظل غياب تام لوسائل الاعلام الحكومي، وتكلفة لوحات الشوارع 85 الف دينار في الدائرة الواحدة، والتغريدات والمنشورات في تويتر والانستغرام بمئات الدنانير للمرة الواحدة.
وماذا عن تكلفة الحملات الانتخابية عامة ومصادر تمويل كل مرشح؟ فان من حق الناخب ان يعلم كم صرف مرشحه ومن اين جاء تمويله، بدلاً من احاديث السر عن دعومات مالية يتلقاها بعض المرشحين في كل انتخابات، واذا تركت كل هذه المسائل بلا رقابة ولا تنظيم فسيأتي يوم لا يتمكن الكويتيون من الترشح الا من كان ثرياً أو كان مدعوماً مادياً من اطراف نافذة ربما ستتحكم في ادائه السياسي نظير هذا الدعم..
حتى استطلاعات الرأي والاستفتاءات الانتخابية، يجب ان تكون منظمة ودقيقة حتى لا تجيّر لمصلحة مرشحين معينين، بحيث يتم ايهام الرأي العام بنتائج غير حقيقية ومضللة تضر بالمراكز الانتخابية للاضداد، وهكذا نجد ان هناك محاور مهمة جداً للعملية الانتخابية تستحق بشكل عاجل وفوري ان تنشأ لها هيئة مستقلة تتولى ادارتها من الالف الى الياء، ضماناً لنزاهة وشفافية وحسن تنظيم هذا النشاط السياسي المؤثر حقاً في مسيرة الوطن والمواطن.. فيا اعضاء البرلمان سارعوا لاقرار مثل هذا المقترح الحيوي والله الموفق.
اضاءة تاريخية: «الشاوي» من المهن الضرورية في المجتمع الكويتي قديماً، ويتقاضى أجره شهرياً من الناس مقابل رعايته للماشية والاغنام والصخول بشكل يومي، حيث يجمعها صباحا من البيوت ويعيدها مساءً بعد رعْيها.
تعليقات