اوقفوا الهدر في المؤسسات المستقلة والملحقة.. يطالب زياد البغدادي
زاوية الكتابكتب يناير 8, 2017, 12:13 ص 701 مشاهدات 0
النهار
زوايا- لا أريد الحلول بل من المسؤول؟
زياد البغدادي
سنوات طويلة ونحن نناقش عدة قضايا متعلقة بالشعب بجميع شرائحه؟ ولم تستحوذ قضايا الفساد والسرقات فقط على اهتمام الشارع مع هول المبالغ والفضائح؟ الا أن قضايا كإيقاف النشاط الرياضي كان لها نصيب من حالة السخط والغضب الشعبي .
يومياً نستمع للحلول والوعود من الحكومة والقياديين؟ هم يعتقدون انهم نجحوا في خداعنا وكسب المزيد من الوقت حتى يغطوا على فشلهم؟ فانهم دائما يراهنون على أننا قد ننسى ما صرحوا ووعدونا به؟ والحقيقة ليست كذلك بل اننا نعلم بكذبهم وفسادهم ولكننا لا نقوى على فعل شيء .
كم مرة تأجل افتتاح مستشفى جابر؟ كم خلطة سحرية وموعد لحل ازمة الحصى؟ كم من رغبة وخطة وضعت لرفع الايقاف الرياضي؟ منذ متى ونحن نسمع بالبديل الاستراتيجي وانه سيحقق العدالة في سلم الرواتب؟
وكم مرة ومرة سمعنا عن محاربة الفساد واركانه؟ وماذا حل في قصية الداو وها هي مرت مرور الكرام.
نعم نحن متأخرون، بل اننا في آخر الترتيب على مستوى الخليج وفي مستويات متخلفة دوليا، وهذا ما تقوله المؤشرات والتقييمات العالمية، ولم تكن المادة والمال مشكلتنا في يوم من الايام؟ بل اننا صرفنا في السنوات العشر الماضية من خلال الميزانية العامة للدولة مايزيد عن 120 مليار دينار؟ بماذا تطورنا او تفوقنا؟ ما مشكلتنا؟
كم لجنة شكلت في السنوات الماضية في قضايا فساد وما نتائجها؟ اين خطة التنمية وما صرفناه عليها من مليارات؟ مَنْ مكن الوافدين من البلد واتخاذ القرار فيه؟ لماذا في كل يوم نسمع بالتبرعات الخارجية للبناء والاعمار ووزارة التربية تفرح بالتبرعات والاشغال تشتكي عجز الميزانية لصيانة الطرق والشوارع؟
في الحقيقة انا وصلت إلى مرحلة لا اريد حلاً للازمة التعليمية وان تفتتح جامعة الشدادية؟ بل اريد ان اعرف مَنْ المتسبب في تأخرها والذي حرم ابناءنا مِنْ ان يدرسوا في صرح اكاديمي مشرف؟ لا أريد ان استرد مال صفقة «الداو» بل اريد ان اعرف مَنْ تسبب فيها وجعلنا ندفع من المال العام ملياري دولار؟ لا اريد حياة ديموقراطية مثالية بل اريد ان اعرف مَنْ الذي يسعى دائما لتشويهها بالاخطاء الاجرائية وشراء الذمم وفتح «حنفية» العلاج في الخارج للمناديب!
قناعتي اننا اذا عرفنا السبب فلن يكون مجالا للعجب؟ وسيكون الحل ابسط مما نتخيل.
خاتمة:
مَنْ يمدح الوضع الراهن وما تمر به الكويت من مرحلة صعبة جدا من تفشي الفساد وتأخرنا فهذا اما ان يكون منافقاً قد اعمى قلبه حب المال ويريد ان يحافظ على منصبه او انه جاهل والا وجب ان يصمت . وقد يعتقد البعض انني اسعى للمحاسبة «استغفر الله» فانا مؤمن انه من يملك القدرة على افتعال تلك الازمات فهو شخص فوق القانون بل انه قادر على تجيير القانون وفق مصالحه؟ بل هدفي وهدف الكثير من ابناء جيلي ان نقول كفى؟ كفى عبثا بمستقبلنا وحاضرنا. نريد سلطة تنفيذية تعمل لنا ولأجلنا؟ تحرص على سعادتنا وبناء مستقبلنا ومستقبل ابنائنا؟ نريدهم ان يؤدوا اعمالهم بالصدق والأمانة؟ او يرحلوا .
زوايا
1- اذا كانت طرق الكويت تحتاج الى 600 مليون دينار؟ فانا اريد اعرف على ماذا صرفنا في السنوات السابقة؟ هل كنا نبني الشوارع في دول اخرى؟
2- اوقفوا الهدر في المؤسسات المستقلة والملحقة او اجبروهم على تمويل انفسهم من خلال اعمالهم. من غير المعقول ان تكون 10 جهات ايرادتها 28 مليون دينار ومصروفاتها 1.4 مليار دينار.
3- إحالة رئيس مؤسسة الموانئ الكويتية للتقاعد بعد فضيحة الشحنات المهربة.. ان كان هذا هو نهج الحكومة في حل المشكلات واسلوبها في المحاسبة فعلى مستقبلنا السلام.
تعليقات