«التربية» تُدمِّر مستقبل الكويت.. كما يرى فيحان العازمي
زاوية الكتابكتب يناير 8, 2017, 12:12 ص 540 مشاهدات 0
النهار
إضاءات- «التربية» تُدمِّر مستقبل الكويت
فيحان العازمي
قلنا مرارا وتكرارا ان وزارة التربية من أهم الوزارات إن لم تكن أهمها حيث انها معنية بأهم عنصر في أي وطن ألا إنه العنصر البشري ولا نبالغ اذا قلنا ان وزارة التربية في الكويت جعلت هدفها الأوحد تدمير مستقبل البلد من خلال العمل على تحطيم معنويات وطموحات وآمال ابنائنا الطلبة ولم يعد ذلك قاصرا على المراحل المتقدمة في التعليم أي الصف الثاني عشر والصفوف الجامعية، بل أبدع عبقريو التربية وامتدت آلة هدمهم لتصل الى جميع الصفوف بداية من الصف الثاني الابتدائي، والصف السادس مرورا بجميع الصفوف، فهدموا أحلام وبراءة هؤلاء الأطفال، وأصبحوا سعداء أنهم يدمرون أجيالا بكاملها، ولننظر الى نتيجة تطبيق نظام الكفايات الذين زعموا أنه سينقذ النظام التعليمي في الكويت، فاذا بهذا
النظام يحوٍّل الطلبة الى أشباه بشر بعد ان حطم نفسياتهم وأصبح الجميع يتبرأ منه الآن، فلم نجد متفوقا في الصف السادس نتيجة لذلك النظام المضطرب الذي بدأ وانتهى الفصل الدراسي دون أن يفهمه الطالب أو المعلم أو الموجه أو الإدارة المدرسية، فكيف له أن يحقق سوى تدمير جيل كامل، ثم أتت أم الكوارث وأقصد بها اختبارات المرحلة الثانوية، فالأخطاء كارثية رغم أنه لم يمر منها سوى يومين فقط، وسأتحدث عن صف صف منها، فالصف العاشر
في الكيمياء مثلا بعض المسائل لا أساس لها في الحل حتى أن أحد مدرسي الكيمياء قال لي ان من يضع اختبارات الكيمياء يتعمد الإتيان بالشاذ في الأسئلة والعمل والاجتهاد في أن يكون الاختبار بعيدا عن متناول الطالب، وفي الحادي عشر العلمي نجد الفيزياء بها مسألة خطأ وأخرى الأرقام بها خطأ، ما جعل احدى الطالبات الفائقات تخبرني أنها استهلكت في المسألتين أكثر من نصف ساعة وأنهن لم يبلغن بالخطأ إلا قبل انتهاء زمن الاختبار بربع ساعة، فمن المسؤول عن تحطيم نفسيات ابنائنا يا وزير التربية؟!،
ثم نأتي للصف الثاني عشر الذي يكون فيه الطالب على أعصابه اساسا، فكيف لاختبار الرياضيات ان يأتي بهذه الصورة حيث أنه يحتاج الى خمس ساعات وليس لثلاث ساعات إلا الربع فقط، ما جعل بعض الطلبة يترك الورقة بيضاء بسبب أنهم لم يستطيعوا لحاق زمن الاجابة، ثم نأتي لاختبار اللغة العربية للثاني عشر بقسميه أرجو من واضع الاختبار ان يمسك ورقة وقلما ويكتب لي موضوع التعبير الذي طلبه من الطلبة وأعرضه على لجنة لتقييمه سيأخذ صفرا كبيرا، فكيف له ان يأتي بمثل هذا الموضوع لدرجة ان أحد الطلاب الفائقين بكى لخوفه من ضياع الدرجات بسبب هذا الموضوع الملعون - على حد وصفه - فمن يسعى لتدمير نفسيات أبنائنا
ومستقبلهم، أرجو منك يا سيادة الوزير أن تعطيني إجابة عن كيفية معالجة ذلك الخلل الذي صنعتوه بأنفسكم ولا نقول لكم إلا ارحموا مستقبل الكويت الذي تريدون أن تدمروه، حفظ الله الكويت وأميرها وشعبها من كل مكروه.
تعليقات