وائل الحساوي يرجو رئيس تحرير الوطن وقف فرزات والهاشم ويرفض الأحزاب

زاوية الكتاب

كتب 514 مشاهدات 0


نسمات / فكوّنا من الأحزاب • شوف أميركا وبريطانيا فيهما حزبان رئيسيان يتنافسان بينهما ثم يتعاونان في البرلمان ما يطور تجربتهما الديموقراطية ويعطي الشعب فرصة للاختيار. • شوف بنغلاديش وباكستان ومصر والسودان وغيرهما كيف تتسبب الأحزاب عندهم في صراع ومعارك لا تنتهي، وفي النهاية ما يفوز إلا حزب الرئيس أو تحدث انقلابات!! • ليش ننظر إلى الجانب المظلم من الأحزاب ولا ننظر إلى الجانب المضيء، نحن في بلد مستقر ولله الحمد وما عنده ديكتاتورية أو عنف؟! واحنا أصلاً عندنا تكتلات سياسية وهي شبيهة بالأحزاب. • وهل تقدر تقول إن التكتلات السياسية عندنا ناجحة او تحقق المطلوب، شوف الصراع بينها «والمسابب» ليل نهار وكل تكتل يحفر للآخر؟! • بس الأحزاب راح تنظم عمل التكتلات ويكون لها امتداد شعبي وبرنامج عمل واضح وقوة في البرلمان!! • هذا صحيح إذا كانت أحزابا ناضجة ويهمها مصلحة الوطن ومتعاونة مع بعضها ومع الحكومة، لكن فاقد الشيء لا يعطيه، وفي ظل الممارسات الحالية أعتقد بأن الصراع راح يزيد بينهم والتنافس على كسب الشعبية راح يخليهم يتنافسون في ضرب الحكومة والعمل على اسقاطها، وراح يحولون معاركهم من قبة البرلمان إلى الشارع لكسب الأصوات، وراح نشوف المظاهرات والاعتصامات وبعدين راح تتحول كل قبيلة إلى حزب وكل جماعة إلى حزب وكل طائفة إلى حزب، وراح تتحول الصحف عندنا بدلاً من صحف عائلية إلى صحف حزبية. • ولكن القانون يمنع تكوين الحزب على أسس قبلية أو دينية أو عرقية!! • انت مازلت تعتقد بأن القوانين عندنا هي التي تحكم الناس، الواقع يقول إن الناس هي التي تحرف القوانين على مقاييسها. • إذاً ما هو الحل، تبينا نظل على نظامنا الأعرج الحالي؟! • الحل يقول: أصلح ما أنت فيه ثم تقدم خطوة إلى الأمام وليس العكس، وكما قيل إن القاضي الصالح يصلح القوانين المنحرفة بينما القاضي المنحرف يفسد أصلح القوانين. كل كلامنا في الدواوين خرطي تبين لي أننا متمرسون في الكذب على أنفسنا في الدواوين وفي الصحف، فالاستطلاع العالمي الذي أجرته مؤسسة «بيوبول» الأميركية ونشرته جريدة «الوطن» الجمعة الماضية قد بين أن الكويتيين هم الأكثر رضا على مستوى دخل الأسرة في العالم، وعلى حكومتهم (8 من كل 10)، وأن 85 في المئة يرون أن دخلهم المادي جيد وقبل الأميركان، وأن مستوى الحاجة والحرمان في الكويت من الأشد انخفاضاً في العالم، واننا الأكثر شعوراً بالايجابية حول اقتصادنا. إذاً لماذا تتحول دواويننا إلى مناسبات «للتحلطم» والتذمر والشكوى من كل شيء إذا كان كل واحد منا عنده شعور مخالف لما نشتكي منه، لدرجة أنك تشعر كلما دخلت ديوانية أن البلد سينهار والاقتصاد سيتدمر؟! استطيع القول إن السبب هو أننا نتلذذ بالتحلطم والشكوى وهي فاكهة المجالس أو اننا لدينا انفصام شخصية بين ما نشعر به حقيقة وبين ما نتكلم به في دواويننا!! رجاء يا شيخ خليفة الأخ الفاضل الشيخ خليفة العلي الخليفة رئيس تحرير جريدة «الوطن» هو شخص محترم ومتدين ولا يرضى بالخطأ، ولكن مشكلة تعدد الكتّاب والاتجاهات والوجبة الدسمة اليومية التي يقدمها للقارئ تجعل البعض «يشط» في كتاباته ويتعرض لأمور لا ينبغي التعرض لها ما يخالف بدهيات عقيدتنا ومبادئنا، وآخرها ما نشره «علي فرزات» في كاريكاتير «الوطن» بالأمس عن أحد الإرهابيين الذي يقول إن في الجنة مجلات خلاعية أقوى من مجلات الدنيا، رجائي الحار من الشيخ خليفة أن يوقف هؤلاء الذين يسيئون لجريدته من خلال نشر مقالات وكاريكاتيرات تسيء إلى عقيدتنا وتشعر الناس وكأننا في بلد غير إسلامي.
الراي

تعليقات

اكتب تعليقك