هل يعقل في بلد نفطي كالكويت أن تصل الامور البحثية فيه الى هذا التدني المؤسف؟!.. يتسائل عبد المحسن جمال

زاوية الكتاب

كتب 459 مشاهدات 0

عبد المحسن جمال

القبس

رأي وموقف-تقليص ميزانيات البحوث العلمية

عبد المحسن جمال

 

تعتمد الجامعات العريقة والمؤسسات العلمية والمعاهد البحثية ومراكز الدراسات والبحوث على ما تقدمه من بحوث ودراسات علمية وميدانية لدراسة العديد من الظواهر والانشطة وما يخصها من مجالات، حيث يقوم الاساتذة والاكاديميون والباحثون بدراسة ذلك وفقا لخطط زمنية وبرامج مخطط لها مسبقا وميزانيات ترصد لها.

وأي اعاقة في هذا الامر، سواء من تقليص ميزانيتها او تسرب باحثيها او الشح في وسائل عملها، سيقلص بالضرورة عملها ان لم يشله كاملاً.

لذا فإن تصريح الدكتور طاهر الصحاف، نائب مدير الجامعة للابحاث، بان ميزانية البحوث العلمية تقلصت من خمسة ملايين دينار الى ستمئة الف دينار فقط، يطلق جرس الانذار على التأثير في البحوث العلمية للجامعة، التي هي قليلة بالاصل مقارنة مع جامعات العالم الاخرى!

فجامعات العالم كلها تعتمد على قدرة اساتذتها على تقديم بحوث ودراسات حديثة في مجالهم العلمي، وتخصص الاموال اللازمة لهذا الغرض.

لذلك لا ينبغي علينا ان نقلص ميزانية الابحاث العلمية، خصوصاً أن الكويت تتبرع بالكثير من الاموال لمساعدة جامعات العالم الاخرى، فكيف تكون شحيحة على جامعتها اليتيمة؟!

وهذا التقليص لن يسمح للجامعة بعمل اكثر من خمسين بحثاً في العام الواحد، وهو رقم متواضع كثيرا!

وفي الوقت نفسه يصرح الدكتور محمد الخشتي، الوكيل المساعد لقطاع الخدمات الاهلية في وزارة الصحة، عن اعادة حصر المؤتمرات وورش العمل الخاصة بالوزارة، مبينا ان عددها اكبر من الميزانية المسموح بها.

فهل يعقل في بلد نفطي كالكويت ان تصل الامور البحثية فيه الى هذا التدني المؤسف؟!

وهنا نتمنى على اعضاء مجلس الامة، خصوصا الاكاديميين منهم، واللجنة التعليمية، لتدارك الامر، والتنسيق مع الوزراء المعنيين لتفادي تقليص ميزانية البحوث والدراسات،ان لم نقل دعمها وزيادتها ولو من خلال الطلب من القطاع الخاص تبني بعض الابحاث المهمة.

القبس

تعليقات

اكتب تعليقك