عليهم أن يحترموا بعضهم البعض أولاً إن أرادوا أن يحترمهم الناس.. يتحدث مبارك المعوشرجي عن نواب ' الأمة'

زاوية الكتاب

كتب 402 مشاهدات 0

مبارك المعوشرجي

الراي

ولي رأي- جلسة السلبيات

مبارك المعوشرجي

 

يعرف الشعب الكويتي نوابه الخمسين معرفة تامة، أكثرهم وطنيون شرفاء، ومنهم من له ملفات في النيابة العامة، وآخرون لهم قضايا لدى أمن الدولة، ونعرف كيف وصلوا لقاعة عبد الله السالم، ومن أوصلهم إليها.

ولكن شئنا أم أبينا، شاؤوا أم أبوا، هم خيارات مكونات الشعب الكويتي المختلفة، وعليهم أن يحترموا بعضهم البعض أولاً، إن أرادوا أن يحترمهم الناس، وأن يكفوا عن مفردات مسيئة، مثل: مجلس المناديب، أو الحانثين بأيمانهم، وأن تتوقف وصلات (القلطة* السياسية) بتبادل الانتقادات والاتهامات، سعياً لصوت تصفيق حضور الجماهير.

كتبت في مقال سابق ان لجنة المظاهر السلبية لجنة مثيرة للجدل، وأن أولى سلبياتها الانضمام لعضويتها ممن صوّت ضد تشكيلها، فكان من الطبيعي والمنطقي أن يرفض أعضاؤها المقتنعون بأهدافها رئاسة النائبة صفاء الهاشم للاجتماع الأول للجلسة، التي رفضت تشكيل هذه اللجنة، ثم دخلتها، أمر أدى إلى حالة من النقاش الشديد وتبادل الاتهامات والتخوين (والمعاير)، اضطرت معه الرئاسة إلى أن تتخلى عن صبرها المعتاد، وترفع الجلسة خوفاً مما هو أسوأ، وضاعت الفرصة لحل قضايا تهم الوطن والمواطنين والأمل في عودة رياضتنا إلى المجال الدولي لانتهاء المهلة المخصصة لها من اللجان الدولية.

وأقول لمن كان السبب بتعصبه وتعنته من النواب الذين شاركوا في هذه الأحداث والتي أقل ما يقال عنها انها أحداث مؤسفة لقد انتخبناكم لإصدار قوانين تعطينا المزيد من الحريات والحقوق، وأن تحاربوا فساداً ساد وزارات ومؤسسات الدولة، داخل البلد وخارجه، ومحاسبة وزراء يسكتون دهراً، وينطقون كفراً، وساؤوا للدولة والحكومة، وآخرون يظنون أن الوزارة ملك خاص بهم، يفعلون بها ما يريدون، ويعينون فيها من يحبون، أما مصالح الناس وخدمتهم فيتركونها لصغار الموظفين.

***

إضاءة:

• «القلطة» نوع من المحاورة الشعرية بين طرفين مختلفين في قضية ما، يتخللها في بعض الأحيان نوع من الإثارة وتبادل الاتهامات.

الراي

تعليقات

اكتب تعليقك