شئنا ام ابينا فان التأثير الروسي والاميركي سيبقى طويلا على اوضاعنا العربية.. برأي عبد المحسن جمال
زاوية الكتابكتب يناير 30, 2017, 1:53 ص 439 مشاهدات 0
القبس
رأي وموقف- الرئيسان ترامب وبوتين
عبد المحسن جمال
المنطقة العربية تعيش اصعب ايامها في هذه الفترة، فالاوضاع العربية لا تسر احدا ومستقبل الامة كلها على كف عفريت كما يقولون بالامثال.
فالاختلافات في اوجها، والصراعات المحتدمة بينها تزداد يوما بعد يوم، والانقسامات تزداد اطرادا.
ولعل المطامع في استقطاع بعض المصالح العربية، التي اخذت تزداد مع الزمن، اصبحت واضحة للعيان.
روسيا التي تريد استعادة قوتها، وجدت ذلك من خلال التواجد في سوريا التي أبعدها العرب انفسهم عن الجامعة العربية، فاحتضنها الاخرون ودافعوا عنها ضد هجمات متوحشة من قوى اجمع العالم على تسميتها بقوى الارهاب.
وكان لروسيا الصاعدة للقمة في زمن الرئيس بوتين اقامة قواعد عسكرية فيها، ليقترب الكرملين من المياه العربية الدافئة، وليكون له دور مؤثر في المسارات العربية القادمة.
وفي الوقت نفسه اصبح دونالد ترامب، الذي يرى ان الارهاب في العالم ذا «النكهة الاسلامية»، هو الخطر الحقيقي على الحضارة الانسانية، اصبح رئيسا للولايات المتحدة، ويريد ان يعيد لها قوتها السابقة من خلال قيام الدول الاخرى باستثمار اموالها لطلب الحماية.
وبانتظار اللقاء المرتقب بين الرئيسين ترامب وبوتين وتقارب رؤيتيهما «لحماية» مصالحهما في العالم العربي، فان الاوضاع العربية لا تبشر بحلول قريبة، لان الانقسام العربي ما زال في اوجه، والحلول الخارجية تنتظر التفاهم المرتقب بين الرئيسين.
هل نستطيع ان نستوعب ان علينا التنازل بعضنا لبعض لنعيش معا كدول عربية بدلا من ان نعاني معا؟
شئنا ام ابينا فان التأثير الروسي من جهة، والاميركي من جهة اخرى، سيبقى طويلا على اوضاعنا العربية، ما لم تستطع دولنا العربية التفاهم على مشتركاتنا المصيرية والتعاون لرسم مستقبل مشترك ولو في حدودها الدنيا.
تعليقات