الاعلام الجديد اقتلع كل الأبواب والأسوار وتركنا للعراء نواجه كل من يريد نشر أي شيء مابين الغث والسمين.. بوجهة نظرمحمد المطني
زاوية الكتابكتب فبراير 6, 2017, 12:44 ص 472 مشاهدات 0
النهار
نقش- مسامير ورفاقه
محمد المطني
اقتلع الاعلام الجديد كل الأبواب والأسوار وتركنا للعراء نواجه كل من يريد نشر أي شيء، مابين الغث والسمين الذي انتشر في برامج التواصل الاجتماعي هناك أشعة أمل تجذبنا وتجعلنا نتراجع عندما نريد أن نحكم على هذا الجيل الذي أصبح متشابهاً في شكله وفي طعامه وحتى طريقة كلامه بسبب تعرضه لنفس المحتوى الذي يختلف عن محتوى الاعلام التقليدي من ناحية سهولته وانتشاره الكبير، ففي جيب كل شخص اليوم هاتف أصبح استخدامه في المكالمات والتواصل الفردي أمراً ثانوياً.
أطلق الشباب العربي والسعودي على وجه التخصيص قنواتهم «اليوتيوبية» الخاصة في الانترنت والتي تنوعت بين قنوات عامة تحوي العديد من البرامج مثل قناة «صاحي» الرائعة التي برزت فيها العديد من البرامج مثل «السيد المسؤول» وغيره، وقنوات تهتم بالتقنية مثل قنوات مؤسسة «تيك بيلز» لصاحبها الشاب فيصل السيف.
من ببن هذه التجارب الرائعة التي تشي بمستقبل واعد للشباب العامل في حقل الاعلام الجديد تبرز تجربة جديدة في استهدافها ونوعها وهي تجربة انتاج مسلسل كارتوني لكاتب سعودي شاب اسمه فيصل العامر، مسلسل «مسامير» عمل كارتوني سعودي يبث في الانترنت ومقدم وفق ما صرح به منتجوه لمن هم فوق الـ 16 عاماً، وبذلك ينفرد هذا العمل ويتميز بكونه عملا كارتونيا يستهدف فئة الكبار لا الأطفال.
سر نجاح «مسامير» واستمراره هو نصه الراقي المكتوب بعناية شكلًا ومضمونا، فمن ناحية الشكل هناك شخصيات منوعة أبرزها شخصية «سلتوح» الشاب الفوضوي وهناك شخصية «عقيل» المثقف الذي يحلل ويجذر كل شيء، بالاضافة الى الأماكن واللوكيشنات التصويرية التي برزت بها طريقة الاخراج الرائعة التي انتجت لنا عملا بجودة عالية في كل تفاصيله.
ومن ناحية المضمون فالعمل رغم كونه كارتونيا وكوميديا لكنه يطرح ويناقش مواضيع هادفة وواقعية تلامس الكل ونراه في الكثير من حلقاته يقترب كثيراً من خطوط ابتعد عنها خوفًا أو حرجاً الكثير من صناع الدراما واستعاضوا عنها بتناول مشاكل اجتماعية مكررة ومملة.
تحية لكل ابداع ولكل مغامرة محسوبة، تحيتنا للشباب الذي تجاوز مرحلة الاعلام التقليدي الذي تحول اليوم من كونه منتجاً للمواد الاعلامية الى داعم رئيس في تغطية ونشر نجاحات الشباب في الاعلام الجديد. تفاءلوا
تعليقات