بين المتأسلم والمدني ..يكتب فواز البحر

هناك صراع عالمي بين الاسلام السياسي و التيار المدني يجعل من الاول يقدم مشاريع خياليه عاطفيه خارج عن نطاق الواقع .. وأما الثاني يقدم مشروع حقيقي لبناء دوله عصريه لايمكنها ان تكون خارج نطاق السرب الدولي من حيث السياسه او الاقتصاد .. يلعب الاسلام السياسي على عده أوتار أولها يقدم نفسه على انه المخلص من الانحدار الاجتماعي والامراض الاجتماعية .. ونحن وبفضل الله تعالى وبفضل الانترنت نشاهد الدول بكل اطيافها المذهبيه او الدينيه القائمه على المرجعيه الدينيه لا تخلو من الانحدار الاجتماعي او الأمراض .. فهذا الشي مزروع مع الانسان .. ولايمكن اختزاله في آلية وصاية ورقابة شديدة .. و الوتر الثاني يقدم نفسه بان الدولة لا تقوم على تبعية دولية او تبعية الى دول الكبرى .. وهم بأنفسهم في الثمانينات القرن الماضي يتغزلون في امريكا وفِي صواريخ ستينغر التي قدمت الى (المجاهدين المرضي عنهم) في حربهم ضد السوفيت .. وهم أيضا من تحالف مع شركات و مصارف لدعم مايسمى ( شركات التكافل التأميني والمصارف الاسلامية ) وهم أيضا من يرسلون ابنائهم الى جامعات الدول الكبرى للتعليم الممتاز .. وأما عن الوتر الثالث وهو الوتر الغريب الهستيري .. وتر المرأة والخوف عليها وسجنها بالمنزل و عدم إظهار اي نوع من انواع الحريه لها وكأنها وحش كاسر يريد الفتك بالمجتمع .. .. حسنا لماذا المدني يخاف من الاسلام السياسي .. اولا الاسلام السياسي الى هذه اللحظه لم يقدم مشروع حقيقي واقعي للدوله التي يتصورها ثانيا الى هذه اللحظه لم يقدم رؤيته فيآاليه المراجع الدينيه التي يحتكم إليها .. وهل الدوله متنوعة المذاهب أم أحاديه المذهب .. والمدني يخاف من الحرب الأهليه في حين تطبيق مشروعهم او خلق طبقه مظلومه بسبب معتقد معين ..او الزام الأفراد في تأويل معين وتفسير معين محدد .. وهناك الكثير والكثير من التخوفات يقدمها المدني امام اصحاب الاسلام السياسي .. وفوق هذا لايمانع المدني في حريه المعتقد وحريه العبادة والنشاط الديني والدعوي في دولته فهو يرى بانه الهوية الدينية هي هوية ثقافية متأصلة بالفرد .. وايضاً المدني يخاف من المساس من الحريات الفكرية والشخصية بسبب قله من الأفراد يحددون ما تأكل ماذا تلبس وماذا تفعل .. هذا الصراع أظن بانه الشعب وصل لوعي وأدرك من يداعبه عاطفيا ومن يقدم له مشروع حقيقي .