البرلمان.. 100 يوم من «اللاإنجاز».. يكتب وليد الغانم
زاوية الكتابكتب مارس 16, 2017, 12:08 ص 485 مشاهدات 0
القبس
البرلمان.. 100 يوم من «اللاإنجاز»
وليد الغانم
كلمة مؤثرة ألقاها النائب الشاب عمر الطبطبائي الأسبوع الماضي في مجلس الأمة موجهة إلى زملائه النواب، حيث ذكّرهم بمضي 100 يوم على انعقاد المجلس ولم يتحقق إنجاز تشريعي حقيقي للشعب، وهو أمر يشعرنا جميعاً بالقلق من ضياع الوقت واضطراب الأولويات وتراخي بعض النواب عن السعي لتحقيق ما وعدوا به ناخبيهم أثناء حملاتهم الانتخابية.
100 يوم بلا إنجاز وصف معبر لنجاح المساعي الحكومية في خلخلة اصطفاف النواب داخلياً، وبعثرة جهودهم في تحقيق المطالب الشعبية الملحة التي رفع الأغلبية منهم شعارها قبل ثلاثة أشهر، ثم جاؤوا إلى البرلمان بواسطتها، لكنهم ربما تناسوها أو شغلوا عنها ولهي بعضهم بمصالحه ومنافعه الخاصة بوجه سريع مطبقاً شعار «لحق ما تلحق» قبل أي حل منتظر أو إبطال متوقع.
لا نعتب على بعض النواب الذين عرفوا بتلحفهم برداء الحكومة في التجارب السابقة، فهؤلاء لا شرهة عليهم ولا عتب، وإنما نعتب على من أحسن الشعب الظن فيهم، خصوصاً من الجدد أو المخضرمين الذين توقعنا قدرتهم على إدارة الأولويات وتنظيم الجلسات لمصلحة الوطن والمواطن وتعويضنا انتكاسة مجلس 2013.
أين مكمن الخلل يا ترى؟ هناك مواطن بارزة لخلل أداء النواب: أولها تغيّب بعضهم عن حضور اللجان وعدم حرصهم على المشاركة الفعّالة فيها، وهم يعلمون أنها المحك الحقيقي للعمل التشريعي.. ثم هناك الغياب عن حضور الجلسات فلا تنعقد، كما حصل مع جلسة التركيبة السكانية التي فشل عقدها لعدم اكتمال النصاب، ثم عندنا انفرادية بعض النواب وتسابقهم بشكل عشوائي في تقديم الاقتراحات والقوانين بلا تنسيق مشترك، وهو الأمر الحيوي الذي ننتظره منهم كمواطنين، طبعاً هذا عمن نثق بهم من النواب، وأمّا من باعوا الشعب وسلموا أمرهم الحكومة، فلا نقول إلا حسبنا الله فيهم بما خانوا مواثيقهم.
نداء عاجل إلى الأخوة النواب بإعادة تنظيم صفوفهم وتوحيد كلمتهم وألا ينسوا أنهم جاؤوا لخدمة الشعب وحملوا على ظهورهم أمانة غليظة قريباً سيسألون عنها.. فماذا أنتم فاعلون؟ والله الموفق.
• إضاءة تاريخية:
قبل 26 عاماً في 1991/3/14 عاد الشيخ جابر الأحمد إلى الكويت بعد التحرير واستقر في ديوان البابطين بالنزهة مؤقتاً إلى حين إعادة إعمار قصر بيان وقصر السيف المدمرين من الغزو العراقي الغادر.
تعليقات