الغرب وأميركا لم ولن يتحركوا بدافع انساني أو نصرة لضحايا المجازر بل دافعهم هو المصلحة.. كما يرى ناصر المطيري
زاوية الكتابكتب إبريل 10, 2017, 12:12 ص 420 مشاهدات 0
النهار
خارج التغطية- الضربة الأميركية قطعت ذيل الحية!
ناصر المطيري
انتهت الضربة الأميركية لمطار الشعيرات السوري، القصف السوري والروسي لمدن ادلب وحماة مستمر بالقنابل الفسفورية والبراميل المتفجرة، ولعلنا هنا نتساءل عن ماهية الجدوى من ضربة صاروخية عقابية محدودة و غير رادعة؟
نعم ابهجتنا أخبار تلك الضربة الأميركية وأطفأت بعضا من مشاعر الغيظ تجاه جرائم نظام بشار الأسد الكيماوي ضد الشعب السوري، وصفقنا للرئيس دوناد ترامب، ولكن الحرب الدامية مستمرة بانتقامية شرسة، فاكتشفنا أن الضربة لم تقطع سوى ذيل الحية وبقي رأسها ينفث سم الموت على الشعب المنكوب.
الدرس الذي يمكن استخلاصه أن الغرب وأميركا لم ولن يتحركوا بدافع انساني أو نصرة لضحايا المجازر بل دافعهم هو المصلحة وما يهدد أمنهم وأمن اسرائيل، والدليل أن الكثير من عمليات القصف والقتل والتدمير التي مارسها النظام لم يطلق الغرب وأميركا رصاصة واحدة باتجاه نظام بشار، هم تدخلوا فقط عندما استخدمت القوات السورية السلاح الكيماوي، وهذا بالنسبة لهم خط أحمر لن يسمحوا به، وفي الوقت ذاته يمكن أن يسمحوا بذبح الشعب السوري بأي طريقة «غير كيماوية». الخلاصة أنه مالم تتبع الضربة الأميركية خطوات أخرى أكثر حزما وقوة تؤكد المصداقية الأميركية، ولم يتم ابعاد نظام بشار الأسد من أي تسوية للأزمة السورية فإن الضربة تبقى مجرد ردة فعل محدودة وعملية هامشية غير رادعة، وسوف تواصل آلتا الحرب السورية والروسية ارتكاب المذابح وتدمير البلدات والقرى وتهجير الشعب دون أن يهتز للاميركان طرف مادامت الحرب تسير وفق الحدود المقبولة لديهم وحسب مايحقق مصالحهم، فعلينا أن نستفيد من تجارب الماضي وألا نفرط بالتفاؤل بالفزعة الأميركية محدودة التأثير.
تعليقات