اين المتحدث الرسمي لوزارة الداخلية؟.. يتسائل محمد الجلاهمة

زاوية الكتاب

كتب 575 مشاهدات 0

محمد الجلاهمة

الانباء

وجهة نظر- إجازة مفتوحة

محمد الجلاهمة

 

على حد علمي، هناك ادارة في الداخلية اسمها ادارة العلاقات العامة، والمفترض بها التواصل مع وسائل الاعلام في القضايا التي تحظي باهتمام الرأي العام، اتمنى الا يفهم حديثي بشكل خاطئ والا يرد على زاويتي بأن ادارة العلاقات مستعدة للإجابة عن اي اسئلة وأبوابها ونوافذها مفتوحة وبما لا يقدم ولا يؤخر، شخصيا اقدر مهنية مدير العلاقات العامة العميد عادل الحشاش.

الاسبوع الماضي تناولت وكالات الانباء توقيف كويتي داعشي وزوجته السورية، وتضمن البيان الصادر من الفلبين ان القبض تم بناء على معلومات امنية كويتية، ما ان صدر البيان حتى تم التواصل مع مصادر، وهناك من أفادنا وهناك من اعتذر لعدم وجود معلومة.

ما يعنيني هو اين المتحدث الرسمي لوزارة الداخلية؟ ولماذا لم يصدر بيان رسمي يقول ان الموضوع عبارة عن كذا؟ كنا نأمل مثل الدول المتقدمة عقد مؤتمر صحافي ولكن كالعادة او كما عهدنا خابت التوقعات، وبدأت وسائل الاعلام تجتهد من مصادر قد تكون موثوقة وقد لا تكون، وحدث ان تفاوتت وسائل الاعلام في عدد المتهمين وخطورة الموقوف الداعشي، فهناك من ذهب الى انه ارهابي عتيد وكان ينوي تفجير مساجد وحسينيات وصولا الى البيت الأبيض، وآخرون وصل بهم الامر الى اعتباره بريئا، ومع كل هذا التفاوت ظلت وزارة الداخلية خارج نطاق التغطية وكأن الامر لا يعنيها وتركوا كل وسيلة إعلامية تجتهد تارة وتخمن تارة.

«علاقات الداخلية» تمتلك كوادر اقدر مهنيتهم ولا يجوز ان يقتصر دورهم على الاكتفاء بنشر استقبالات الوزير والوكيل وللرد على اخبار ومقالات الكتاب، بل يفترض بها ان تكون جاهزة مع كل حدث امني للتحدث بشفافية واطلاع الرأي العام، والافضل عقد مؤتمر صحافي واستضافة معنيين بقضية تحظى باهتمام للرد على الأسئلة دون فتح المجال لنشر معلومات غير صحيحة والشائعات ودحر التدليس على الجميع من المتطفلين، ولا يجوز ان تظل في اجازة مفتوحة.

انتهيت من مقالتي، وللعلم سبق وطرحت هذا الامر ومع ذلك بقي الوضع على ما هو عليه، يجب اعادة النظر في دور الادارة ومنحها صلاحيات على الأقل لاظهار دور وجهد الوزارة ولا ان تبقى في اجازة مفتوحة.

الانباء

تعليقات

اكتب تعليقك