«داعش» ما هو إلا آلة تحركها المخابرات الشرقية والغربية كيفما تشاء.. بوجهة نظر وائل الحساوي
زاوية الكتابكتب إبريل 11, 2017, 12:29 ص 528 مشاهدات 0
الراي
نسمات- نؤيد أم نرفض ضربة ترامب؟
وائل الحساوي
مازال الناس يتناقشون حول حقيقة ضربة ترامب للمطار العسكري في سورية، هل هي تمثيلية كما يدعي البعض، أم هي وسيلة لتحسين صورة ترامب لا سيما في نظر الإعلام الأميركي الذي تولى مهاجمته خلال الشهرين اللذين تولى فيهما رئاسة أميركا، أم إنه أراد من تلك الضربة إقناع الشعب الأميركي بأنه رئيس جديد يختلف عن الرئيس المتردد أوباما والذي أقنع العالم العربي بأنه أسوأ رئيس مر على الولايات المتحدة؟!
الحقيقة إن معظم قيادات الولايات المتحدة قد اقتنعت بأن دورها في العالم قد اهتز كثيراً بسبب التردد والانكماش الذي مارسه أوباما وتسليمه ملف سورية بيد الروس وإيران، وشاهد الأميركان كيف داس الجميع على رأس الدولة العظمى الوحيدة في العالم ومرغوا أنفها في التراب!
وكانت فرصة ترامب سانحة ليدخل سورية من جديد وليثبت بأن الولايات المتحدة مازالت تتحكم في ملفات العالم!
وحتى الآن فإن ضربة ترامب لنظام الأسد هي ضربة جزئية ومحدودة وجاءت رداً على جريمة السلاح الكيماوي الذي لا يستطيع أحد أن ينكر بشاعته لا سيما في حق أطفال سورية!
بالطبع فإن المنطق يقتضي أن تستمر الولايات المتحدة في تدمير بقية قواعد الأسد في سورية وأن تهدد روسيا بالتصدي لها إن هي استمرت في قصف المدنيين في إدلب، لكننا نعلم بأن قواعد اللعبة لا تسمح بأكثر مما فعلته لا سيما وأن الولايات المتحدة قد صرحت قبل أيام بأن بقاء الأسد أو زواله ليس مهماً بالنسبة لها، وهو ما أقنع بشار الأسد بأن استخدامه للأسلحة الكيميائية هو أمر مسموح به ولا يشكل انتهاكاً ترفضه الولايات المتحدة!
إذاً فلا مبرر لدينا للجدل حول تأييد أو رفض ما فعله ترامب، فإن الله تعالى ينصر دينه بالرجل الفاجر، وإن القرآن الكريم قد بين أن انتصار الروم الكفار على الفرس الكفار قد زاد من فرحة المؤمنين لأن الروم هم أهل كتاب والفرس مجوس!
لكن لا بد من حث قياداتنا العربية والإسلامية على تشجيع الولايات المتحدة على استمرار مواقفها المؤيدة للشعب السوري المضطهد ودعمها بجميع الوسائل لتغيير نظرتها السلبية عن الإسلام، ومن الواضح بأن ترامب على الرغم من عنصريته وطغيانه إلا أنه غير محكوم كثيراً باللوبي الصهيوني بل لديه عواطف إيجابية تمثلت في غضبه مما فعله النظام السوري بالمدنيين!
إننا لنأمل في أن يتحرك ترامب بجدية لضرب رأس الشر في المنطقة وهو النظام الإيراني لأن انهياره هو انهيار لنظام يتحكم اليوم بالخليج العربي واليمن وسورية ولبنان ويُصدر ثورته إلى جميع بلدانه بالحديد والنار!
لقد أبدى ترامب استياءه من التدخل الإيراني في العالم وهدد وتوعد، ولا بد من تأييده والتوقف عن الأحلام بأن يثوب هذا النظام إلى رشده!
تفجير الكنائس رداً على ترامب!
هل صدقتم ما قلته لكم بأن «داعش» ما هو إلا آلة تحركها المخابرات الشرقية والغربية كيفما تشاء، فما أن تحققت انفراجة للشعب السوري بعد ضربة ترامب وتعاطف العالم مع الشعب السوري المضطهد حتى تحرك «داعش» لتفجير كنيستين في مصر كي يثبت للعالم بأن تعاطفه مع المسلمين هو أكبر غلطة يرتكبها، فهؤلاء المسلمون يفجرون كنائسهم ويقتلون النصارى - بزعمهم - والواجب هو تركهم لبشار الأسد ليفترسهم ويُخلص العالم من شرهم!
تعليقات