عبدالرحمن العوضي يطالب بمقاطعة الكويتية

عبدالرحمن العوضي لم يبق لنا إلا ان نصرخ ونقول: «قاطعوا الكويتية» لأنها نفسها اصبحت لا تستطيع ان تفعل شيئا، وكل ما يدور حول ايجاد حلول لقضيتها هو كلام في كلام. ويمضي الوقت وتزداد الضغوط على الكويتية والعاملين فيها الذين يستحقون بحق التقدير على الجهود التي يبذلونها لتسيير امور هذه الشركة رغم كل المصاعب التي يلاقونها، وخاصة بالنسبة للطائرات التي اصبحت الآن في مراحلها الاخيرة من الاستعمال الآمن. فكل ما نراه من تأخر في المواعيد وإلغاء للرحلات وتعويض للركاب بمبالغ كبيرة ما هو إلا تصرف اليائس من ايجاد الحل لمشكلة الخطوط الجوية الكويتية. لقد طلبنا في الماضي من الحكومة المبادرة لإنقاذ الشركة او خصخصتها بحيث لا تترك هذه الشركة العريقة للتهكم والنقد الظالم، فالأمر يحتاج الى قرار واضح لأن التأخير في اتخاذ القرار يعتبر تهديدا لحياة الناس. فالطائرات ان لم يعمل لها صيانة جيدة وتسير بأسلوب علمي دقيق ستتعرض مع الاسف الشديد الى كارثة، وكاد ان يحدث ذلك لطائراتنا قبل فترة ليست بعيدة في دولة الامارات العربية المتحدة. عندما اطالب بالمقاطعة هدفي ان ألفت انتباه المسؤولين الى ان ارواح الناس ليست رخيصة، وان ما يقوم به العاملون في الخطوط الجوية رغم كل الانتقادات هو نوع من المغامرة لن تكون نتائجها جيدة خاصة ونحن في فترة الصيف والهجرة من والى الكويت، واجبار اغلب العاملين في الحكومة ممن يستحقون تذاكر سفر على السفر على الكويتية. فلا يمكن ان ننتظر اكثر من ذلك، وقد يكون اسلوب المقاطعة السلبية نافعا لاضطرار المسؤولين في الدولة الى المبادرة الفورية لإنقاذ هذه الشركة العريقة. شكري الخاص الى سمو رئيس مجلس الوزراء المهتم بالقضية، رغم كل ما يعترضه من عراقيل كثيرة في إحياء شركتنا الوطنية ومنع تدهورها حتى لا تصل الى الافلاس وبالتالي ينقض عليها ضباع الفرائس ويأخذون الشركة بأرخص الاثمان. هذا الامر في نظري سيكون كارثة على الكويت التي يعمل سمو رئيس الوزراء جهده المتواصل لتحقيق رؤية صاحب السمو الامير في مستقبل زاهر ومتقدم للكويت. وحمى الله الكويت من كل مكروه.